القناة الرياضية هي إحدى أذرع مؤسسة الإذاعة و التلفزيون الأردني تلك المؤسسة التي بها نعتز ونفتخر وكنا من أوائل من أنشأ ومن تميز وعلى مستوى العديد من الدول ومن هنا فإن الانتقاد ما هو إلا حرص على إنجاز وخوف من تراجع ورغبة في تطوير وأمل أن نكون دائماً الأفضل ومن خلال متابعتي الشخصية ورصدي العديد من الملاحظات وذكرت الكثير منها في مقالات أو منشورات أو حديث مباشر مع مختصين إضافة بالتأكيد إلى وجود ملاحظات من الكثير من المتابعين ومن هنا أوجه الرسالة إلى إدارة التلفزيون ومجلس الإدارة من أجل التدخل وإجراء ما يلزم من تطوير وتحديث وبما يناسب المنطق والواقع والامكانيات والضرورات وبما يسعد المشاهد ويؤكد احترام فكره ورغباته فالشارع الأردني مثقف رياضياً وإعلاميًا ولا يجوز أن يتعامل معه البعض بغير ذلك ونحن ندرك الصعوبات المالية ونقبل أن يكون أحيانا هو العذر لكن من غير المقبول أن يكون القرار الإداري سبب للتراجع أو معيق للتطوير فالامكانيات المالية قد تكون شحيحة ولكن الحمد لله لدنيا فائض في الكفاءات ومن هنا وعلى سبيل المثال فإنه من غير المقبول أبدا أن يكون من يظهر ليحلل أو من يقدم برنامج أو يعلق في لقاء يمارس أكبر خطأ وهو عدم الحيادية فالأصل أن المحلل أو المعلق إذا كان لا يستطيع الحيادية فمن الأفضل له الاعتذار والتنحي عن الظهور
ومن غير المقبول أن تكون أخطاء تتكرر مثل أخطاء بالتشكيل رغم الإشارة والتنبيه إلى تصحيحها ورغم انها لا تتطلب سوى مزيد من التنسيق كما أنه من غير المقبول أن يطلق البعض من المتابعين وفي مواقع التواصل ألفاظًا بحق القناة لا تناسب الذوق العام والأدهى ان يتم معاودة استضافتهم من خلال القناة الرياضية
ولو راجعنا صفحاتهم لوجدنا العجب العجاب ولا يجوز أن نصف إحدى مؤسساتنا بأي كلمة لا تليق بها ولكن للجميع الحق بإبداء الرأي أو الملاحظات بما يخدم ويحقق المصلحة العامة ولا شك أن القناة الرياضية تقوم بدور كبير في تغطية الأحداث وخدمة ومتعة المشاهد ودعم للرياضة والأندية وخاصة من خلال شراء حقوق البث بمبلغ يقارب المليون دينار وبالتالي أعتقد أن زيادة ذلك المبلغ ولو بنسبة 5% إلى ١٠% قد لا يكون ذو أثر كبير على الميزانية ولكن بالتأكيد يساهم في توفير متطلبات أساسية وضرورية بالتحليل ولأن التحديث والتغيير من سنن الحياة ومن اساسيات العمل الاستراتيجي والمؤسسي وليس هناك من هو معصوم عن خطأ وليس هناك من يمتع بالفكر الصائب والصحيح بشكل مطلق لذا فإنني أرجو الايعاز بمراجعة برنامج القناة الرياضية وتطوير ما هو جيد منها واستحداث ما هو أفضل أو يواكب القنوات الأخرى مع ضرورة التركيز على الحيادية في التقديم والتحليل والتعليق ودعم القناة ماليا ليس فقط من القطاع العام بل التنسيق مع القطاع الخاص من أجل الدعم من خلال الرعايات والدعايات وتوفير بعض المستلزمات مع تكرار الاقتراح السابق بإلغاء التحليل المجاني وان يتم التعاقد مع عدد محدد لكل مرحلة أو للموسم وبتكلفة مقبولة للطرفين وان يكون معيار الظهور هو الكفاءة والتخصص والحياد وليس مجاملات وعلاقات ورغبات وكما هو معلوم فإن الظهور لمن لا يتمتع بابسط درجات الحياد والتجرد يفقد المتعة والرغبة بالمشاهدة والمتابعة نتيجة الابتعاد الكلي عن الصواب في الطرح أو الفكر
وما دفعني للكتابه هو فقط غيرتي على مؤسسات بلدي واعتزازي وفخري بالانجازات والرغبة بالوصول إلى الأفضل دوما وحتى لا يفهم أنني أقول لأنني ذو مصلحة أو ذو مخاصمة فأنا بالحقيقة ومن خلال تكرم ومبادرة من القناة فقد تشرفت بالظهور والاستضافة أكثر من مرة في برنامج الحصاد الرياضي وعلى الصعيد الشخصي احتفظ بعلاقة مميزة مع العديد من العاملين في القناة أو من يقوم بالظهور والتحليل ولهم مني كل الاحترام والتقدير
وبالختام أتمنى أن تصل الرسالة وأن تجد الاهتمام والمتابعة
وإن كان بالعمر بقية يكون لحديثنا بقية