هذا ما ينتظر الأردن خلال المرحلة المقبلة

اقتصاديا يظهر من بين المعطيات، النجاح في تطويق جائحة كورونا واثرها على السوق، وان كان متأخرا، أما سياسيا فإن مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية ستبدأ بتفعيل نفسها في الحياة السياسية الأردنية بصورة تفتح انطلاقات جديدة للساحة السياسية المحلية.

من حيث العتبة الاقتصادية فإن جائحة كورونا التي حفرت عميقا في الاقتصاد العالمي عامة والأردني كذلك، بدا ان العالم ملّ من انتظار تسكينها، وقرر الانتصار عليها بالنقاط بدلا من الضربة القاضية، وهذا ما يراد ان يفعله الانتشار الواسع والسريع للقاح محليا.

فيما يبدو أن المزاج السياسي المرتبط بما تريد رسمه اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية يتموضع اليوم في زاوية من اللوحة اكثر تفاؤلا مما كانت عليه الأمور خلال الأعوام السابقة.

مراقبة التحركات الرسمية، في جميع الملفات، ومراكز القوى في الدولة تشير إلى أن جديدا يصنع اليوم، ويراد له أن يضبط الساحة المحلية، منسجما مع المتغيرات العابرة للحدود.

هذا من حيث الشأن السياسي المحلي، لكن هناك ما يمكن ان يقال عن التحركات الأردنية ما وراء الحدود. وهي تحركات في حال جمعناها مع مكعبات اللوحة الداخلية، تعطينا صورة عن ان صانع القرار الأردني يريد ان ينتقل بالمملكة من محطة تاريخية رافقت الأعوام السابقة وانتهت أخيرا بموقعة الجائحة الى محطة جديدة ما زالت ترسم حتى الان.