مدار الساعة - نشرت مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية تقريرا تحدثت فيه عن المساعد المجهول للمدرب زين الدين زيدان، الذي سيكون حاضرا في مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا، والتي ستجمع ريال مدريد بيوفنتوس في كارديف.
وقالت المجلة في تقريرها، إن حميدو مسايدي، الجندي المجهول، سيكون حاضرا في مباراة يوم السبت التي ستجمع بين النادي الملكي والسيدة العجوز. ونظرا لجهل غالبية عشاق الساحرة المستديرة بهويته، فضلا عن قصر قامته، نظرت إليه جماهير على أنه من جامعي الكرات، ولم يدركوا مكانته لدى زين الدين زيدان.
وفي 18 نيسان/ أبريل الماضي، أثناء مباراة الإياب في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بين ريال مدريد وبايرن ميونخ، سجل ماركو أسينسيو الهدف الرابع للوس بلانكوس ليترشح بذلك الفريق إلى النصف النهائي. في تلك اللحظة، التقطت عدسات الكاميرا صورة زين الدين زيدان وقد رفعه مساعده ديفيد بيتوني على عنقه وإلى جانبه ذلك الرجل الذي أثار فضول متابعي المباراة.
وذكرت المجلة أن ذلك الرجل هو حميدو مسايدي، طبيب فرنسي الجنسية تعود أصوله إلى جزر القمر، وهو رفيق زين الدين زيدان منذ كان يعمل في نادي كاستيا، نادي الاحتياط لريال مدريد. وقد قُدّم في الموقع الرسمي للوس بلانكوس على أنه المدرب المساعد، أي أنه على نفس الدرجة التي ينتمي إليها بيتوني، ولكن بفرق بسيط إذ أن حميدو يساعد على إعادة تأهيل اللاعبين المصابين.
وأشارت المجلة إلى أن المعلومات حول هذا الطبيب في فرنسا شحيحة جدا، حتى أنهم لم يتمكنوا من معرفة عمره. فكل ما يعرفه الأغلبية عن هذا الشخص أنه من مرسيليا، ناهيك عن أنه عمل سابقا مع الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، ومع حكام النخبة. وقال أمير عبدو، المدرب الوطني لمنتخب جزر القمر، "أردت مقابلته السنة الماضية من باب التودد، لكن لم أفلح في ذلك".
وأفادت المجلة أن علاء الدين دجوما، وهو صحفي لدى جريدة الوطن التابعة لجزر القمر، حاول مقابلة مساعد زيدان ولكن محاولته باءت بالفشل. كما قدم يوسين بولت طلبات متكررة لملاقاة حميدو طيلة ست سنوات ولكنه لم يتلقى الجواب بعد. وقد أورد دجوما "كتبت الكثير من المقالات عن هذا المساعد على الرغم من أنه خجول ولا يريد الظهور للعلن ولا نملك الكثير من المعلومات عنه".
وأشارت المجلة إلى أن حميدو مسايدي، الذي يعمل على مساعدة اللاعبين في استعادة لياقتهم البدنية والنفسية في أسرع وقت ممكن، ليس ضمن الطاقم الطبي للنادي الملكي، ولكن زين الدين زيدان يثق فيه ثقة عمياء. وحيال هذا الموضوع، أشار دجوما إلى أنه "كان في الأساس طبيبا يستخدم العلاج الطبيعي، وكانت له عيادته الخاصة في إيل دو فرانس، حتى قدوم زيزو رفقة جيل 1998 الذين أعجبوا بمهاراته في العلاج الطبيعي".
كما تحدثت المجلة عن إشراف حميدو على علاج أحد أبناء زيدان، حينها نجح الطبيب في كسب ثقة زيدان فأخذه معه إلى عاصمة إسبانيا، وكانت البداية مع ريال مدريد كاستيا، ثم تسلقا معا سلم النجاح. وقد قال عنه المدرب أمير عبدو "لقد سطع نجمه بسرعة".
كما تناولت المجلة أحد مقاطع الفيديو النادرة التي ظهر فيها حميدو على أنه خبير في علاج الأربطة. وقد صرح في حوار مع موقع "ماي كوتش تي في" سنة 2012 بأن "المبدأ بسيط جدا، يجب أن نعرف كيف نعالج الأربطة حتى وهي سليمة، والعلاج هو إرخاء وتليين الأربطة والأنسجة التي تكون أحيانا مشدودة، أو قصيرة جدا، وأحيانا قاسية جدا، أو لينة جدا".
وأضاف حميدو قائلا، "يكون العلاج بلمسها، ويتم هذا على كامل الجسم، حيث يجب أن تعثر على التوازن حتى يكون الجسم مرنا، وتستجيب المفاصل عند الحركة وهذا هو العلاج الوقائي".
وفي الختام، اعتبرت المجلة أن هذا السبب الرئيسي الذي جعل حميدو مسايدي حاضرا في صفوف نادي ريال مدريد، الذي سيحتاجه حتما هذا اليوم قبل مباراة يوفنتوس في نهائي دوري أبطال أوروبا.عربي 21
من هو المساعد المجهول لزين الدين زيدان؟
مدار الساعة ـ
حجم الخط