راشد العساف يكتب: الى اللجنة الملكية

بقلم: راشد العساف
لا نملك ترف الوقت حتى نستمر في اطلاق الاحكام المسبقة على اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، في وقت تمر به البلاد بازمة نحتاج فيها للخروج بعمليات اصلاحية حقيقية قابلة للتحقيق على ارض الواقع.
ان الارادة الملكية الصادرة برئيس اللجنة والاعضاء، هي ارادة تكليف وليست تشريفا، وعلى الجميع ان يكون واعيا تماما لهذه النقطة، فهذا عمل تطوعي لا يؤجر عليه احد، والاهم من ذلك لا مجال اليوم للاستعراض ووضع العصا في الدواليب، حتى وان تملك البعض الغيرة من عدم اشراكه في اللجنة.
من جاء الى اللجنة عليه التأكد بأننا جميعا وانا اولهم، سنقدم كل ما نستطيع من مقترحات وخدمات واستشارات تهدف الى خدمة العملية الاصلاحية.
نحتاج جميعا الى العمل بنفس طويل جدا، ومن لا يملك هذا النفس عليه ان يقطع الطريق على نفسه ولا يكون حجرة عثرة.
اعضاء اللجنة تم التواصل معهم سابقا قبل صدور الارادة الملكية، وقبلوا ان يكونوا على طاولة الحوار الوطني الذي تحدث عنها جلالة الملك، وعليه فمن سيستقيل لاحقا لن يكون بطل بنظرنا، بل سنعطيه حجمه الحقيقي، فلا داعي مستقبلا الى استخدام البث المباشر وغيرها من الطرق الاستعراضية لاثبات انك يا فلان حاولت ولَم تستطيع، بل قل حاولت وفشلت.
ان العملية الاصلاحية في الاردن، لا تقتصر على جانب واحد فحسب، بل انها عملية تكاملية وتحتاج الى توسعة في المرحلة المقبلة.
وعليه اقترح، ان تكون هناك لجان تكميلية لعمل اللجنة الحالية، حتى وان تضاعف عدد الطاولات الحوارية والجالسين عليها، فالاصلاح يحتاج الى قوى وايدي عاملة كثيرة، وكلنا شركاء في هذه العملية.
المهمة صعبة، ولكن ليست مستحيلة، ان توفر فيها الارادة وطول النفس .