مدار الساعة - سلم رئيس البعثة الإيطالية لأعمال التنقيب والبحث، في منطقة وادي رم، لوكا بولارولو، مجموعة من المقتنيات الأثرية، التي عُثر عليها في المنطقة، إلى مدير دائرة الآثار العامة بالوكالة، أحمد الشامي، في حفل أقيم الأحد، في قرية الديسة شمال شرق العقبة، حضره السفير الإيطالي لدى الأردن فابيو كاسيزي، ونائب رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة مفوض السياحة، شرحبيل ماضي.
وقال ماضي إن هذه المقتنيات، هي نتيجة أعمال البحث والتنقيب، التي قام بها البرفسور الإيطالي إدواردو بورزاتي في المنطقة، لأكثر من 30 عاما وكان للسلطة الدور الرئيسي في المحافظة عليها، واستعادة أجزاء منها خلال العامين الماضيين من إيطاليا، والتي كانت تحت الدراسة في مختبرات جامعة فلورنسا الإيطالية، بإشراف لوكا بولارولو وفريقه، مشيرا إلى الانتهاء من دراستها وتصنيفها، وتصويرها تمهيدا لعرضها في متحف الديسة.
وأضاف ماضي إلى أن بعض القطع التي تم اكتشافها يزيد عمرها على مليون و400 عام، وهذا يثبت أن الأردن أرض الحضارات القديمة، وسيتم عرض هذه القطع، في مركز زوار وادي رم أو الديسة، وهناك حاجة لافتتاح معرض لهذه الغاية، لتعريف السائح بتاريخ هذه المنطقة العريق.
وبيّن ماضي أن السلطة تقوم حاليا بإعداد خطة متكاملة، لتنظيم وتطوير السياحة في وادي رم، بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) والمنظمات الدولية، وبالتعاون مع المؤسسات المدنية في المجتمع المحلي، لتوفير فرص عمل جديدة لأبناء المجتمع المحلي في قطاع السياحة، وتعزيز تنافسية المنطقة، واستمرارها كمنطقة جذب سياحي.
وقال السفير الإيطالي كاسيزي إن الأردن وإيطاليا، تربطهما علاقات متميزة في جميع المجالات، مشيرا الى أن الأردن يشكل البؤرة المركزية للثقافة البشرية في العهود القديمة، فهنا التقت أهم حضارات الماضي، لافتا إلى أهمية التعاون في القطاع السياحي، لما له من أهمية في التعرف على الثقافات والآثار التي خلفتها الأمم السابقة، والتي مرت جميعها على منطقة الشرق الأوسط وخاصة الأردن.
المدير العام لدائرة الآثار العامة بالوكالة أحمد الشامي، ذكر أن البعثة الإيطالية تعمل في الأردن منذ أكثر من 20 عاما، وتقوم على مسح المناطق للتعرف على القطع الموجودة فيها، التي تدل على الحضارات التي مرت على الأردن، مشيرا إلى أن هذه القطع تمثل مشاهد الصيد وصعوبة الحياة البرية آنذاك أو مشاهد الفرسان أو الجمال العربية.
وقال الشامي إن منطقة وادي رم، هي متحف أثري ثقافي طبيعي، وسيتم استخدام هذه القطع، كنواة لمتحف أثري لإثراء تجربة الزائر وإطالة مدة إقامته، وفتح استثمارات سياحية، وفي الدراسات الأثرية، كما سيتم جمع هذه القطع وتصنيفها، ووضعها إما في مدينة العقبة أو في العاصمة عمّان، لحين فتح متحف متخصص لها في منطقة وادي رم.
بترا