مدار الساعة - كتبت: رهف خريس
من اتساع رقعة احزاني بت وبلا وعي اشرب ُ قدحة الرمال، واسبحُ في امواج النيران، والعبُ بحفنات الماء، بت اطارد ظلال الامل.
جيوب صبري قاحلة مفلسة منك ايها الامل.
ليتني استطيع ان اجتث جذور الدمع من عيوني، ليتني اجتث الحزن الذي يستعمر صدري و روحي، وليتني أجد علاجاً لمرضي، غريباً هو مرضى(هشاشة المشاعر) نعم مشاعري هشة وقابلة للطحن لا للكسر السريع، تهرب السعادة مني كلما وجدتها أكاد اسكن ضفة الجنون من كثرة الخسائري بت أملك عذاباً بالكسرة، و حزناً بالضمة،و وجعاً بالفتحة، والماً بالسكون. استرق النظر للحياة من حين إلى آخر من ثقب صغير في جدار عنائي انفث أنفاساً بحرارة الجليد، ودموع بقوة الدموع، اصرخ دون صوت مسموع. غريبة هي الحياة حينما تمنح نفسها للآخرين وترفض أن نقترب منها ومر هو الصبر أن زاد، ومرهق هو الصيام عن الأحلام؛ لا عن القوت والزاد ، لا انطق بلسان اوقلم فيلسوف بل بلسان انسان ارهقهُ الصبر و اهلكهُ الحزن كهلاك الله لعاد وثمود، ومؤلم أن يقتل الإنسان ذاك البريق ذاك البصيص كقتلة أصحاب الأخدود، دون أن يعلم أن قتل ذاك البريق ذاك البصيص لا يقل جلل عن قتل ناقة صالح أو ناقة البسوس فواحدة اغضبت رب العباد فاهلكهم، وآخرى اغضبت العباد فاهلكتهم. في حرب السلام للظفر بالأمل لا تقل يا عزيزي ليس لي فيها ناقة اوجمل؛ لأنهُ لك قطيع بحد ذاته. هذه حرب اليوم ليس من أجل غداً فقط بل من أجل المستقبل، فنعم حارب يا عزيزي اليوم لتظفر بمستقبل باسم. وادعو الله أن ينصرك وان يشفي ما فيك قل يا رب يارب الأنبياء يارب محمد وعيسى وموسى يا رب الملائكة والاولياء الصالحين يا رب العباد وا يا رب الجماد يا ربي انا قلّص رقعة احزاني وانصرني وشبتني بذلك البريق.
