من الثوابت لدى شعوب الدول على اختلاف القارات وتعدد التقاليد والعادات أن يوم الاستقلال هو أعظم الاحتفالات وأهم المناسبات الوطنية وبجميع المعطيات هو يوم تجديد الولاء والبيعة واستذكار التضحيات والتنعم باستقلال هو أهم الإنجازات
الاستقلال وفرحته لا تتأثر بالمنغصات حتى لو قلت الماديات أو حرم الإنسان من رفاهيات وكماليات أو حتى أساسيات وفرحة الاستقلال لا يؤثر فيها مسؤول تعسف في قرارات أو سرق ثروات أو في الفساد له أسبقيات لأن الاستقلال فرحة بوطن وليس مرتبط بشخصيات يوم الاستقلال هو استعراض مسيرة الإنجازات والتخلص من طغيان واحتلال وانتهاكات
يوم الاستقلال فيه عظيم من الرمزيات وذلك من الابجديات ومؤشر كم هي التضحيات وكم رافق المسيرة من تحديات ولا دولة دون أخطاء أو سهو أوعثرات
يوم الاستقلال تتغنى به الأفراد والإذاعات ويستحق أجمل كلمات الأغنيات ويدرس في المدارس والجامعات يوم الاستقلال فرصة لمراجعة السلوكيات وتقييم الحالة و التصنيفات والسعي دومًا نحو العلا والأمجاد والوصول إلى أفضل الحالات في جميع المجالات ومعالجة السلبيات وتعظيم الايجابيات
يوم الاستقلال يوم ارتقت لأجله الأرواح واشتهدت دفاعا عن الوطن والشرف والكرامة وحققت أعظم المكتسبات لذا استحق أن يكون ذلك اليوم أولى الاهتمامات
وأن يدرس ذلك اليوم وما رافقه من انجازات وكيفية تحويل الأزمات إلى فرص ونجاحات رغم جسامة التحديات وقلة الموارد والامكانيات والاعتماد على الفرد والكفاءات لان ذلك أعظم الحكايات ويستحق اجمل الصياغات ولا ينصفة أو يوصفه كل الأدبيات في كل اللغات
فرحة الاستقلال من الثوابت والابجديات مهما كانت الحالة والامكانيات و يوم الاستقلال يوم رسمت به البسمات وسقطت دموع الفرح بالنصر من النشامى والنشميات لأن الاستقلال لا يتحقق بشعارات أو مسيرات بل بالجهاد والكفاح والتضحيات ومهما الأعوام توالت ومهما الأزمان تغيرت تبقى بهجة الاستقلال اجمل البهجات وأجمل أسطر كتبت في الصفحات ويحتاج وصفها إلى كتب ومجلدات
وفي الختام نقول كل عام واردن العطاء والمجد وأرضه الطاهرة و المباركة وشعبه الوفي المعطاء وقيادته الحكيمة الملهمة بألف خير
والله نسال أن يحفظ الوطن وأهله وقيادته وأرضه وفضاءه وبحره وصحراءه ومدنه وأريافه
وستبقى يا وطني أجمل النجمات وقمر الليل وشمس النهار ونحبك بكل الجوارح ونفديك بالأرواح والمهج ونفاخر كل الدنيا بك وبشعبك وقيادتك الهاشمية وطناً صنعت الإعجاز واعتليت الأمجاد ونقشت اسمك بحروف من ذهب في المحافل والمنصات و سجلات التقدم والانجازات وعلى جميع المستويات
حفظ الله الأردن وأنعم على مولانا جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وولي عهده الأمير المحبوب حسين بن عبدالله المفدى بمزيد من الصحة والسعادة والعمر الطويل والرأي السديد
وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار ليبقى الأردن شامخاً ووردة تفوح عطرا و يحس ويلمس عطرها كل حبيب وصديق وشقيق وشوكة في حلق كل عدو وخائن
وإن كان بالعمر بقية يكون لحديثنا بقية