مدار الساعة - جددت جمعية معهد تضامن النساء الأردني، دعوتها إلى تخصيص "يوم وطني للمرأة الأردنية"؛ ليكون مناسبة لتأكيد دور النساء الأردنيات في حماية وتعزيز قيم ومفاهيم الاستقلال، والافتخار بإنجازاتهنّ على كافة المستويات التي دعمتها الإرادة السياسية.
وهنأت تضامن في بيان لها، اليوم الاثنين، جلالة الملك عبدالله الثاني، وجلالة الملكة رانيا العبدالله، والشعب الأردني بمناسبة عيد الاستقلال الـ 75، الذي يصادف يوم غد الثلاثاء 25 أيار.
وفي هذه المناسبة، دعت تضامن في بيانها، الحكومة إلى اعتماد الثاني من تشرين أول من كل عام "يوماً وطنياً للمرأة الأردنية"؛ منوهة إلى أن اختيار هذا التاريخ، قد لا يختلف عليه اثنان على اعتبار أنه علامة فارقة ومميزة، وتتويجاً لجهود الحركة النسائية الأردنية في بداياتها، وتكريماً للنساء الرائدات في هذه الحركة بشكل خاص، وللنساء الأردنيات بشكل عام.
وأكدت تضامن أن الإرادة السياسية بدعم النساء الأردنيات ثابتة، وقد تم التعبير عنها في مناسبات عديدة وفي كلمات وخطابات ومواقف جلالة الملك عبدالله الثاني.
يُذكر أن تضامن، ومنذ عام 2013 طالبت بتخصيص يوم الثاني من تشرين أول من كل عام ليكون يوماً وطنياً للمرأة الأردنية؛ وسبب اختيارها لهذا التاريخ، هو موافقة حكومة سعيد المفتي وتحديداً في الثاني من تشرين أول عام 1955 على بعض مطالب الحركة النسائية، حيث صدر قرار مجلس الوزراء بالموافقة على مشروع الانتخاب الذي أعطى المرأة "المتعلمة" دون "الأمية" حق الانتخاب لا حق الترشح، فيما يحق للرجل سواء أكان متعلماً أم أمياً الانتخاب والترشح.
وترى تضامن، أن هذا القرار، حينها، وإن كان يُميّز بين النساء والرجال، إلا أنه فتح المجال على مصراعيه أمام النساء الأردنيات للمطالبة، والحصول على حقوقهن السياسية كاملة، وشكّل نقطة تحول في مسيرة نضالهنّ، وأعطاهنّ دفعة وقوة وإصرار، ومهد للحصول على حقوقهنّ السياسية بالانتخاب والترشح عام 1974.