مدار الساعة - قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي إن إسرائيل تتحمل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، مسؤولية الأوضاع الخطيرة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكل ما تسبب من عنف وقتل ودمار.
وأكد خلال كلمة الأردن في الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن، لبحث الأوضاع الخطيرة في مدينة القدس وغزة، الأحد، أن السلام العادل والدائم خيار استراتيجي وضرورة إقليمية ودولية، لكنًّ السلام لا يتحقق ببناء المستوطنات التي تقوض حل الدولتين وتشكل خرقاً فاضحا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وشدد على أن القدسُ ومقدساتها خط أحمر، ويشكل العبث بها لعبا بالنار واستفزازا لمشاعر نحو ملياري مسلم. وبصفتها القوة القائمة بالاحتلال، تتحمل إسرائيل مسؤولية احترام الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس، في مدينة السلام، وفي ومقدساتها.
وقال إن الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم، وحماية الهوية العربية الإسلامية والمسيحية للمقدسات، مهمة أسمى يكرس جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، الوصي على هذه المقدسات، كل إمكانات الأردن لها، فحماية القدس والمقدسات والحفاظ على هويتها شرط لحماية فرص السلام.
وبين أن السلام لا يتحقق بمحاولات تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، وبالاعتداء على المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف الذي يشكل بكامل مساحته ١٤٤ دونم مكان عبادة خالص للمسلمين.
ولفت إلى وجوب أن يجب أن يتحمل المجتمع الدولي ومجلس الأمن مسؤولياتهم ويلزموا إسرائيل احترام حقوق أهالي حي الشيخ جراح في بيوتهم.
وأكد أنه ووفق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، يعامل المقدسيون معاملة السكان المحميين، وتهجير أهالي حي الشيخ جراح من بيوتهم سيمثل جريمة حرب، ووفق القانون الدولي وقرار مجلس الأمن رقم 478 للعام 1980، لا سلطة للمحاكم الإسرائيلية في القدس المحتلة.
وأكد أن الاحتلال والسلام نقيضان لا يجتمعان، ويتحقق السلام بزوال الاحتلال، وباحترام القانون الدولي، وبتطبيق قرارات مجلسكم الكريم، بما فيها القرار رقم 2334.
وقال إن الاحتلال مصدر الصراع وهو أساس الشر كله والاحتلال والسلام نقيضان ولا يتحقق إلا بزوال الاحتلال واحترام حقوق الفلسطينيين وإقامة دولتهم ذات السيادة.
وبين أنه لا قفز فوق فلسطين، ولا قفز فوق القضية الفلسطينية، فهي أساس الصراع، وحلّها على أساس حل الدولتين، الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران للعام 1967، وفق القانون الدولي ومبادرة السلام العربية.
وقال: يجب أن يتحرك المجتمع الدولي فوراً. لا بد من إيجاد أفق حقيقي وإطلاق مفاوضات جادة لإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين، وفق المرجعيات المعتمدة وعلى قاعدة الأرض مقابل السلام، التي تنسف إسرائيل بمحاولة إلغائها كلّ فرص تحقيق السلام.
وشدد “لا وقت يضاع. يجب للظلم التاريخي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني أن ينتهي، يجب لهذا الاحتلال اللاإنساني أن يزول، يجب أن يتوقف القتل والدمار والحصار والمعاناة”.
وختم “ستبقى المملكة الأردنية الهاشمية تعمل معكم جميعاً، قوة وشريكا من أجل السلام العادل والشامل الذي يلبي الحقوق وتقبله الشعوب”.