بقلم شفيق عبيدات
تتعرض القدس واهلها والمسجد الاقصى مسرى سيد الخلق النبي بمحمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم واهالي منطقة الشيخ جراح الى هجمة صهيونية استيطانية غير مسبوقة حيث اختار الصهاينة شهر رمضان المبارك المقدس عند المسلمين ليدنسوا المسجد الاقصى في ساحاته وفي الداخل الى منبر صلاح الدين الايوبي وترك العرب امة العربان ابناء المقدس الابطال وحدهم يدافعون عنها وبصدورهم يجابهون الة الحرب الصهيونية وهم يتصدون بكل بسالة وبطولة قل نظيرها .
ويهدف الصهاينة من هذه الهجمة الحالية الى اخضاع ابناء القدس والشيخ جراح لسيطرتهم واستسلامهم والخضوع لإجراءات العدو الصهيوني, المقدسيون يناشدون ابناء امتهم العربية والاسلامية للوقوف معهم ضد العدو المتغطرس ولكن للأسف لم يجدوا اي موقف من هذه الامة الا الشجب الاستنكار والاحتجاج و الادانة الاعلامية التي لا تغني ولا تسمن واسرائيل تعرف مواقف الامة مذ عام 1948 عندما اغتصب الصهاينة ارض فلسطين وهجروا اهلها بقوة السلاح وبالقتل والاستيلاء على منازلهم واملاكهم التي ورثوها عن الاباء والاجداد قرونا طويلة .
فيا ايها الشعب الفلسطيني لقد تخلى عنكم ابناء امتكم العربان ومنهم من يدعم الصهاينة بصمتهم في هذه الجرائم المتكررة ومنهم وقع اتفاقيات سلام مع هذا العدو الذي لا يعرف ولا يؤمن بالسلام ومنهم يصدر الاستنكار والشجب والاحتجاج لان العدو يعرف رادات الفعل من العربان ويعرف انها زوبعة في فنجان تنتهي مثل غثاء السيل لا قيمه لها ...الا يعز عليكم ايها العربان مسرى رسول الله النبي محمد بن عبدالله... الا يعز عليكم ان سيدنا وحبيبنا رسول الله انه أم في صلاة المسجد الاقصى بجميع الانبياء تكريما له ولامته الاسلامية , لماذا هذا الخنوع والسكوت على عدو غاصب عدو عنصري يكره دينننا ويحاربنا على اساس ديني لماذا وقفتم تتفرجون على اجراءاته ضد شعب شقيق وعزيز ومقاوم وانتم ايها العربان قادرون على وقف هذا العدوان الصهيوني وبيدكم كل مقومات الردع ابتداء من الغاء اتفاقيات السلام بين بعض الدول العربية وطرد السفراء الاسرائيليين واغلاق سفرات هذا العدو الذي لا يحسب لكم حساب .
اين محور المقاومة الذي لا تزال دوله تتفرج على ما يقوم به العدو الصهيوني ولا يحرك ساكنا ,وليس من المفروض ان يلهب الجبهات بأطلاق صواريخ تدمر تل ابيب وغيرها من المدن التي يعيش بها الإسرائيليون في فلسطين المحتل التي اصبحت تسمى الكيان الصهيوني الغاضب ... متى تتحرك هذه الامة بعد كل هذا الذي يجري في القدس والخراب و الدمار الذي تسببه العدوان الاسرائيلي على المسجد الاقصى ..هل تتحرك هذه الامة لو ان الصهاينة هدموا المسجد الاقصى .. ام تبقى على مواقفها الشجب والاحتجاج والاستنكار .
اسرائيل لا تريد السلام , ولو ارادت السلام لنفذت قرارات الامم المتحدة ومجلس الامن وبشكل خاص قرار (242 ) الصادر عام 1968 الذي يطالبها بالانسحاب من الاراضي التي احتلتها عام 1967 واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس فالكيان الصهيوني لا يفهم لغة السلام ويريد المزيد من الاستيلاء على الارض والسيطرة الكاملة على المنطقة العربية اقتصاديا وسياسيا ... اسرائيل لا ترغب بالسلام ولو كانت تسعى اليه لاستجابة للمبادرة العربية التي اعلنها القادة العرب في القمة العربية التي انعقدت في العاصمة اللبنانية ( بيروت ) عام 2001 فالنتيجة ... كيان هذه صفاته وهذه سياسته , فالمقاومة هي الوسيلة الوحيدة لكسر تمرد وعنجهية اسرائيل وإجبارها على التخلي عن الاراضي المحتلة واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس .