مدار الساعة - قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في تحقيق لها نشرته عبر موقعها الإلكتروني، السبت، إن "المخابرات الإسرائيلية ترى أن الطريقة الأفضل والجديدة لمنع عمليات المقاومة الفلسطينية الفردية هو منصات التواصل الاجتماعي وتحديداً صفحات فيس بوك للفلسطينيين أو العرب في إسرائيل".
وأضافت الصحيفة أن "المخابرات الإسرائيلية ابتكرت نظام التنبؤ والتعقب عبر شبكات التواصل، اعتمدت عليه المخابرات الإسرائيلية لاعتقال المئات من الفلسطينيين"، وقال أصحاب القرار في دولة الاحتلال الإسرائيلي إن "هذا الأسلوب مقبول وقانوني لمنع عمليات المقاومة الفلسطينية".
وعرضت الصحيفة نماذج لعدد من الفلسطينيين ممن اعتقلتهم إسرائيل بعد نشرهم لبيانات عبر حساباتهم بفيس بوك متخوفة من أن يؤدي هذا الأمر إلى تنفيذهم لعمليات استشهادية.
وقالت الصحيفة إن "أبرز نموذج تم اعتقاله سعاد زريقات من بلدة تفوح بالقرب من الخليل والتي وضعت عدد من المنشورات عبر صفحتها بفيس بوك تنعي زوجها الذي قتل في حادث طريق عام 2010. ومع مواصلة زريقات نشر النعي المتواصل والرثاء لزوجها تم اعتقالها عام 2015".
ورغم الإفراج عن زريقات إلا أن عدداً من كبار الخبراء سواء في شؤون القضاء أو النشطاء في منظمات حقوق الإنسان يرون في هذا الأسلوب انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، خاصة وأن الكثير من الإسرائيليين اليهود يضعون بدورهم بيانات تحريضية ضد العرب بفيس بوك ولا أحد يتحدث معهم، الأمر الذي يفرض على إسرائيل ضرورة ترك أي ناشط عبر فيس بوك يتحدث بحرية طالما أن منشوراته لم تتحول إلى واقع حيوي على الأرض.