مدار الساعة - وقعت وزارة الداخلية بالتعاون مع وزارتي الإدارة المحلية والتخطيط والتعاون الدولي مع بعثة الاتحاد الأوروبي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي اتفاقية تعاون بقيمة خمسة ملايين يورو؛ لتعزيز الحوكمة المحلية في الأردن من خلال دعم المساءلة وفاعلية صنع السياسات.
ويهدف هذا البرنامج الجديد ” اللامركزية والمساءلة والنزاهة على المستوى المحلي” الذي يستمر 54 شهراً إلى تحسين تقديم الخدمات وتوفير فرص تنموية للناس من خلال تحسين قدرة المؤسسات العامة على تنفيذ صلاحياتها والبحث عن فرص تمويل وتنفيذ المشاريع التي تتضمن مشاركة المواطنين.
ووقع الاتفاقية وزراء الداخلية مازن الفراية والإدارة المحلية توفيق كريشان والتخطيط والتعاون الدولي ناصر الشريدة وسفير الاتحاد الأوروبي في الأردن ماريا هاد جيثيو دوسيو والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي سارة فيرير أوليفيلا.
وقال الفراية إن الشراكة بين وزارة الداخلية وبعثة الاتحاد الأوروبي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن ليست بالجديدة بل هي امتداد لبرامج تنموية ناجعة نفذت من خلال الوزارة على المستوى المحلي بدعم فني من برنامج الأمم المتحدة وبتمويل مستمر من الاتحاد الأوروبي حيث يتماشى البرنامج مع المبدأ القاضي بضرورة تمحور التعاون الإنمائي حول المواطن واستجابته للأولويات الوطنية.
وأضاف، أن البرنامج سيعتمد على تحسين أداء القطاع العام وللاستجابة لاحتياجات المواطنين وسيعزز البرنامج الحوكمة المحلية من خلال تحسين المساءلة والكفاءة والفعالية في وضع السياسات وتنفيذها في محافظات اربد والبلقاء والعقبة وعجلون ومأدبا والطفيلة.
كما يشمل ما صاغته الحكومة من أولويات على صعيد السياسات على تأكيد قوي على سيادة القانون والنزاهة ويتطلب تنفيذ هذه الأولويات مساءلة عن النتائج على جميع مستويات الحكومة.
وثمن الفراية دور الاتحاد الأوروبي والبرنامج الإنمائي لدعمهما المتواصل للأردن في بناء القدرات والدعم الفني والأدوات الرقمية المصممة لتنظيم الإدارة المحلية والتنمية.
وقالت سفيرة الاتحاد الأوروبي ماريا هادجيثيودوسيو، “لدى التصدي لقضايا مثل تغير المناخ أو زيادة أوجه عدم المساواة أو تأهيل المناطق الريفية النائية، تكون السلطات المحلية في طليعة الاستجابة للتحديات على ارض الواقع وتقديم حلول قابلة للتطبيق لمجتمعاتها نحن نؤمن بأنه لا يمكن تلبية احتياجات المجتمعات المحلية وتحقيق التنمية المستدامة إلا من خلال الحوكمة المحلية الفاعلة”.
وأضافت، “يهدف برنامجنا إلى المساهمة في تعزيز قدرة البلديات والمحافظات الأردنية وتحسين تقديم الخدمات وتطوير آليات المساءلة”.
وقالت الممثل المقيم لبرنامج الإنمائي في الأردن، “يسرنا أن نعزز ونقوي شراكتنا مع الاتحاد الأوروبي ووزارة الداخلية من أجل تحقيق تطلعات أهداف التنمية المستدامة للمجتمع والأسر والمواطنين الأردنيين، خاصة أولئك الذين يعجزون عن مواكبة التغيرات .”
وأشارت أوليفيلا إلى أن البرنامج الجديد سيساعد المؤسسات المحلية على تعزيز المشاركة الشاملة وتقديم ما يخدم الصالح العام للمواطنين في هذه الأوقات الصعبة في ظل جائحة كورونا، مشددة على عمل البرنامج الإنمائي في الأردن منذ سنوات طويلة.
يشار الى ان البرنامج ينفذ على المستوى المحلي في الأردن بالتعاون الوثيق مع وزارات الداخلية والإدارة المحلية والمالية والتخطيط والتعاون الدولي في محافظات العقبة وعجلون والبلقاء وإربد ومأدبا والطفيلة وبلدياتها.
ويشمل المستفيدون المباشرون من هذه المبادرة مجالس المحافظات والمجالس التنفيذية وموظفي القطاع العام على المستوى المحلي والمجتمعات في المحافظات المختارة.