انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات جامعات دوليات برلمانيات وفيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات الموقف شهادة جاهات واعراس مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

حازم الفايز يكتب: ‏التنمية في الأردن..أين المشكلة

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ
حجم الخط

بقلم حازم غالب الفايز

أن الحديث عن التنمية ومشاكلها ومعوقاتها وأسباب تأخرها كثير وبعض الحديث يكاد أن يكون جدلي غير واضح المعالم والتفاصيل عند الخوض في النقاشات وتتشعب الأمور والمفاهيم وتختلف الأراء في سبيل الوصول إلى النقطة الرئيسية لمشكلة التنمية و إتمام مشروعها في الأردن

فالوقوف على أبرز هذه المشاكل والمعيقات يحتاج منا أن نطرح سؤالين مهمين لتحديد المشكلة ومكامنها

فالسؤال الأول المطروح هل تم وضع الأساس للتنمية في الأردن؟

وذلك كون إنجاز أي مشروع أو فكرة يتطلب وضع أساس قوي والبناء عليه

فإذا كان أساس التنمية في الأردن موجود فلماذا التاخير في البناء عليه وما يمنع استكمال باقي الخطوات المطلوبة لإنجاز مشروع التنمية بكافة أشكاله.

اما السؤال الثاني فهل مشروع التنمية عبارة عن فكرة جديدة حديثة لم يوضع له الأساس ؟

فإذا كانا هذا المشروع( التنمية) عبارة عن فكرة فلماذا لم يباشر بوضع الأساس لهذا المشروع فلا يمكن أن نتغنى فقط بالأفكار دون إمكانية تطبيقها على أرض الواقع فمن المستحيل تنفيذ فكرة مشروع التنمية دون وضع الأساس له.

ان الأسئلة المطروحة من الممكن ان تبين لنا أين نحن من مشروع التنمية وباعتقادي أن معظمنا يتفق على أن الأساس موجود حيث انه وكما نعلم جميعا تم الإنفاق لتجهيز البنية التحتية لكافة أوجه التنمية (الاجتماعية والاقتصادية والسياسية)ولكن من الواضح وجود خلل أو مشكلة في آلية ومنظومة العمل.

لأن المتتبع لهذا الموضوع يلاحظ أن هناك الكثير من الآراء و التداخلات و أفكار جديدة وغير منطقية تستجد أثناء مراحل التنفيذ مما يتسبب في إعاقة استكمال المشروع الموجود لا وبل يحاول بعضهم التغير في الأساس الموضوع مما يزيد من صعوبة تنفيذ المشروع وفي بعض الأحيان الاعتقاد باستحالة التنفيذ مما يسبب الإرباك وانعدام الثقة.

وللخروج من هذا الوضع يجب الاستغناء عن المغالاه في التجويد بالأفكار التي يصعب إمكانية تطبيقها على أرض الواقع فلا يتحقق المبتغى من الفكرة المراد تنفيذها

والالتزام والتقيد بالأسس والخطوط والعناوين الرئيسية الموضوعة والتركيز على الهدف الرئيسي استكمال أعمال المشروع( التنمية) و إنجازه على أرض الواقع ومن ثم نعمل على التحسين و الإضافة عليه حسب المعطيات والمتطلبات والظروف والمتغيرات بما يتناسب مع قدرتنا واحتياجاتنا الاساسية على أن يكون التأسيس والأساس الموضوع قابل للتطور

والاسراع والتسريع في العمل على ازالة العوائق وإعطاء الأولوية لهذا المشروع

فلا حجة لدينا تمنعنا من المضي قدما في سبيل تحقيق واستكمال مشروع التنمية بكافة أشكاله

فالرغبة الملكية الصادقه للملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله لتحقيق التنمية موجودة وظاهره ومعلنه بقوة ولا تخفى على أحد والموارد البشرية اللازمة للمشروع متوفرة وذات جوده عالية فلا ينقصنا سوى الجدية بالبدء بالعمل والإسراع والجرءه في اتخاذ القرارات فالوقت يمضي والمتغيرات كثيرة والأحداث متسارعة

مدار الساعة ـ