أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات وفيات جامعات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات شهادة مناسبات جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الفقه في الدين

مدار الساعة,شؤون دينية
مدار الساعة ـ
حجم الخط

في هذا السياق أود أن أوضح الأمور التالية :

1ـ المسلم الذي يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم أو يستهزئ به أو يلمزه مرتد عن الإسلام ، وهل تقبل توبته أو لا تقبل فيجب قتله حتماً ؟ خلاف بين أهل العلم وأكثرهم على أن توبته غير مقبولة، وقال بعض أهل العلم : يُكتفى بتعزيره ولا يُقتل وهذا قول بعض متأخري فقهاء الشافعية والحنفية، وفرَّق بعض أهل العلم بين من سب النبي صلى الله عليه وسلم وقال : هي هفوة مني وبين من يسب النبي بشكل منتظم ولا يبالي في ذلك فهذا لا تُقبل توبته ويُقتل .

2ـ على الناس إذا رأوا من يسب النبي ـ فداه أبي وأمي ـ أن يزجروه ويجتهدوا في تسليمه للقضاء الشرعي، وليس لهم قتله أو معاقبته حتى لا تحدث فتن ونزاعات بين الناس، كما أن إقامة الحدود من حق الدولة وليس من حق عامة الناس، والمجتمع المسلم ليس غابة يفعل فيها الناس ما يشاؤون .

3ـ الكافر إذا شتم النبي صلى الله عليه وسلم فإنه يُقتل عند أكثر أهل العلم ويجب على الناس تسليمه للقضاء أيضاً وليس لهم قتله، وهذا إذا كان الكافر يقيم في بلاد الإسلام .

4 ـ إذا كان من يشتم النبي صلى الله عليه وسلم مقيماً في بلد غير مسلم فإنه لا يصح قتله من عموم الناس وعلى المسلمين في ذلك البلد العمل على استصدار قانون يجرِّم ذلك ويحاسب عليه، وعليهم عدم مجالسة ذلك الشاتم عملاً بقول الله تعالى (وقد نُزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يُكفر بها ويُستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذن مثلهم ..) وكلام المفسرين سلفهم وخلفهم على وجوب اعتزال المجلس الذي يسب الله تعالى فيه أو يسب دين الإسلام أو يسب نبيه أو أحد الرسل الكرام حتى يتغير الكلام في المجلس فيمكن للمرء أن يعود إليه .

مدار الساعة ـ