مدار الساعة - كتب: سلطان عبد الكريم الخلايلة
بالطبع هناك منافقين ، وهؤلاء أخطر على النظام من الإرهابيين ومن الذين يريدون الخراب للبلاد والعباد، وهؤلاء موجودين في كل مكان وزمان بمسميات مختلفة.
ما لا نريده اليوم هو وجود أشخاص متلونين يميلون حيث مال المسؤول، وهؤلاء الخطر بعينه؛ "مع الخيل يا شقراء".
لا تجدي في هذه الفترات العصيبة أصحاب "وين ما تهب الريح يذرّي"فهم طابور يطيح بكل طموحات الوطن ويهدد استقراره ونهضته، لكن ماذا عمن يضع يده على قلبه خوفاً على الناس وأمن الناس ومستقبلهم؟
المرفوض اليوم هو استخدام مصطلح "سحيجة" بصفته حكماً مطلقاً على كل من يقول رأيه معبراً عن شيء ضد تيار المعارضة، فهل هذا تسحيج أو نفاق؟ ولقد صادفت على المستوى الشخصي سحيجة لشخصيات هاملة لأنظمة بائسة يتغنوا بها لأنهم منتفعين منهم.
هناك من "يسحّجون" لمسؤول من الصفوف الخلفية ولموظف صغير لا حول له ولا قوة، ويعجبه أن يكون من تحته سحيج له، فالمسألة تتعلق بالشخصية وما لا نريده هو أن نعزز "البعبع" الذي صنعه أصحاب "اللايف" أو من ينثرون حروفهم وهم بائسين وننثر ما ينطوي عليهم عالجميع ونعمم.
وختاماً، لنعلم أن من يخشى على الوطن ليس سحيجاً، ومن يرفض الانفلات على وسائل التواصل الاجتماعي ليس سحيجاً، ومن يمتلك صكوك وطنية فيحدد من هو الصالح ومن هو الطالح وليست المعارضة، وإلا مارست مَثَل: رمتني بدائها وانسلت.