مدار الساعة - مندوبا عن رئيس الوزراء د.بشر الخصاونة رعى وزير دولة لشؤون المتابعة والتنسيق الحكومي د.نواف التل اليوم 5/4/2021 فعاليات اطلاق المؤتمر العربي الثاني للخدمة المدنية تحت عنوان (نحو استراتيجيات مرنة وخلاقة لادارة المورد البشري في الخدمة المدنية في ظل جائحة كورونا) من خلال تقنيات الاتصال المرئي عن بعد، واعلن رئيس ديوان الخدمة المدنية سامح الناصر عن اطلاق اعمال المؤتمرعبر تقنيات الاتصال المرئي على مدار يومين (5-6/4/2021) بمشاركة 15 دولة عربية شقيقة و(21) ورقة عمل علمية وتجربة عملية، وبمشاركة رئيس جهاز الخدمة المدنية في مملكة البحرين احمد بن زايد الزايد، ورئيس ديوان الموظفين العام في دولة فلسطين موسى ابو زيد ، ورئيس الجهاز المركز للتنظيم والادارة في جمهورية مصر العربية د.صالح الشيخ ورئيس مجلس الخدمة المدنية في الجمهورية اللبنانية نسرين مشموشي، ورئيس مجلس الخدمة العامة الاتحادي في جمهورية العراق محمود التميمي، والوزيرة لدى الحكومة المكلفة بالوظيفة العمومية في الجمهورية التونسية حسناء بنت سليمان ، ومدير عام المنظمة العربية للتنمية الادارية د.ناصر القحطاني، وبحضور امين عام ديوان الخدمة المدنية بدرية البلبيسي ومندوبي وسائل الاعلام.
حيث قدم وزراء ورؤساء اجهزة الخدمة المدنية العربية كلمات افتتاحية اشادوا خلالها باهمية المؤتمر خاصة في ظل الظروف الاستثنائية الحالية وان تبادل التجارب والممارسات العملية في ادارة المورد البشري خلال الجائحة سيساهم في تحويل التحديات الى فرص.
والقى مندوب راعي المؤتمر دولة رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة والتي قال فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم
يسعدني ويشرفني التواجد معكم اليوم في غمرة احتفال الدولة الأردنية بدخولها مئويتها الثانية، في افتتاح أعمال المؤتمر العربي الثاني لأجهزة الخدمة المدنية ، والذي يعقد بتنظيم من ديوان الخدمة المدنية في المملكة الأردنية الهاشمية تحت عنوان "نحو استراتيجيات مرنه وخلاقة لإدارة المورد البشري في الخدمة المدنية في ظل جائحة كورونا " تعزيزاً لعرى التعاون والعمل العربي المشترك ، بما ينعكس على رفعة وتطوير أقطارنا العربية الشقيقة ، وتحقيق ما تصبو إليه شعوبنا العربية في التقدم والرفاه والحياة الأفضل .
يأتي عقد المؤتمر الثاني للخدمة المدنية في ظل ظروف دقيقة وصعبة تمر بها منطقتنا العربية، والعالم أجمع بسبب تداعيات جائحة كورونا، وما أفرزته هذه الجائحة من تحديات كبيرة على كافة الصعد الاقتصادية والتنموية والاجتماعية، والتي فرضت واقعاً لم تكن دول العالم وأجهزتها الحكومية مستعدة بالشكل الكافي للتعامل مع نتائجها الخطيرة ، وخصوصاً اضطرارها القسري لإغلاق الحـدود، والمنشـآت الاقتصاديـــة، وحظـر التجول، فـــي محاولات الحكومـات المختلفة في التصدي واحتواء عملية الانتشــار المجتمعـي الكبير لهــذا الوباء ، ممــا عطــل عجلة الاقتصاد والنمو السنوي ، وارتفاع نسب العجز في الموازنات السنوية لمعظم الدول ، إضافة الى فقدان الملايين لوظائفهم وقوت رزقهم اليومي، وارتفاع نسب الفقر ومعدلات الجريمة وحالات الاكتئاب وغيرها من المظاهر السلبية في المجتمع بسبب الاغلاقات والانكماش الاقتصادي الذي سيطر على معظم إن لم يكن على جميع اقتصاديات دول العالم.
وفي الختام ، أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لجميع المشاركين بهذا المؤتمر ، مسؤولين وباحثين ومهتمين ، والشكر موصول لعطوفة السيد سامح الناصر رئيس ديوان الخدمة المدنية على مبادرته بعقد هذا المؤتمر الهام ، ولجميع كوادر الديوان على حسن التنظيم والمتابعة لكافة الفعاليات وأنشطة المؤتمر ، والشكر كذلك لجميع الجهات الرسمية وغير الرسمية التي أسهمت في تنفيذه وتغطيته إعلامياً، سائلاً الله عز وجل أن يوفقكم في تحقيق أهداف المؤتمر وغاياته ، وأن يجنب امتنا العربية والإسلامية كل شر وسوء ، وأن يعجل بزوال هذه الغمة انه على كل شيء قدير ، مؤكداً على أهمية وضرورة استمرار عقد المؤتمر العربي لأجهزة الخدمة المدنية بشكل دوري لما فيه المنفعة العامة و الخير لشعوبنا.
أصحاب المعالي وزراء ورؤساء أجهزة الخدمة المدنية
مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية
أصحاب السعادة مدراء معاهد التدريب في الدول العربية الشقيقة
السيدات والسادة المشاركين والحضور الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسرني ان ارحب بكم اجمل ترحيب في بلدكم الاردن وان اعرب عن عميق اعتزازي برئاسة اعمال المؤتمر العربي الثاني للخدمة المدنية والذي ينعقد بتنظيم من ديوان الخدمة المدنية تحت عنوان " نحو استراتيجيات مرنة وخلاقة لإدارة الموارد البشرية في الخدمة المدنية في ظل جائحة كورونا " .
مما لا شك فيه ان جائحة كورونا شكلت نقطة مفصلية في تاريخ البشرية ، بما لها من تأثيرات كبيرة على مختلف نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية حيث شكلت تحدياً حقيقياً ليس لادارة الموارد البشرية فقط ، بل لجميع الإدارات والقيادات ، حيث القت بظلالها على كافة قطاعات العمل ، ووضعت تجارب الدول والمؤسسات امام اختبار حقيقي في كيفية المواجهة والاستمرار في تقديم الخدمات ، مع الحفاظ على صحة وسلامة الموظفين والمتعاملين على حد سواء .
ويأتي انعقاد هذا المؤتمر استكمالا لمبادرة ديوان الخدمة المدنية بعقده للمؤتمر العربي الاول للخدمة المدنية الذي عقد في العاصمة عمان عام 2012 تحت عنوان " الخدمة المدنية في بيئة متجددة " والذي يعد باكورة للتعاون العربي المشترك للنهوض بواقع الخدمة المدنية وتمكينها من مواجهة متطلبات الحاضر ، والاستعداد لاستحقاقات المستقبل حيث تناول المؤتمر العربي الاول في حينه ثلاثة محاور رئيسية هي البيئة المتغيرة للخدمة المدنية ، و الدور المتجدد للخدمة المدنية ، ونظرية ورؤية عربية لادارة شؤون الخدمة المدنية والموارد البشرية في القطاع العام .
واستكمالا لهذا الجهد تأتي اهمية انعقاد المؤتمر العربي الثاني للخدمة المدنية في هذه المرحلة ، للدور الاستراتيجي والحيوي لادارة الموارد البشرية الذي فرضته جائحة كورونا ، مما دفعنا جميعا بضرورة اعادة تطوير خططنا الاستراتيجية للموارد البشرية الحكومية ، ووضع تصورات حديثة ومبتكرة حول مأسسة العمل عن بعد ، وتنظيم العمل الحكومي ما بعد ازمة كورونا ، و تحويل التحديات الى مكاسب ودروس مستفادة ، والتركيز مستقبلا على الحرص على توفر ادارات كفؤة وقادرة على التعامل مع الازمات بشكل استراتيجي ونوعي ، في وقت تواجه فيه الخدمة المدنية في الوطن العربي العديد من التحديات والمتغيرات على الصعيدين الداخلي والعالمي في ظل تغير خارطة الاولويات والاجندات المطروحة امام المسؤولين للتعامل مع الجائحة ، و اللجوء الى طرق وتدابير مبتكرة ومرنة للحفاظ على صحة و سلامة الموظفين والمتعاملين من جهة واستمرارية الاعمال بالجودة المطلوبة ، وادارة العمل عن بعد ، واتباع اساليب واليات اكثر تطورا يراعى فيها كافة الاحتياطات اللازمة لمواجهة اي ازمات تعتمد على العنصر البشري .
الحضور الكرام
لم تكن الجائحة عائقاً أمام استمرارية الاعمال في الاردن بل على العكس، فقد سعى الاردن بتوجيهات من سيدي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم بالتنسيق المباشر مع الاشقاء العرب ، لايجاد حلولاً لهذه الأزمة ، ايماناً من جلالته بأهمية تعزيز التعاون العربي المشترك للوصول الى حلول تناسب الأجيال القادمة ، ولرفع مستوى قدراتنا في التصدي للازمات للتعامل مع واقعنا الجديد بشجاعة وابداع ، حيث يمثل هذا المؤتمر فرصة ملائمة لإلتقاء الكفاءات العربية للتعرف على الاستراتيجيات المرنة والخلاقة لادارة الموارد البشرية في ظل الازمات الطارئة ، والبحث عن طرق بديلة وممارسات مبتكرة وتوظيفها لادارة وتنظيم شؤون الوظيفة العامة في ظل الجائحة ، واقتناص الفرص الكامنة خلال الازمة وتحويل التحديات الى مكاسب ،و التعرف على افضل الممارسات العربية ، وتبادل الخبرات وتكاملية العمل وتعزيز التعاون المشترك بين اجهزة الخدمة المدنية في الوطن العربي .
وختاماً فأني اكرر الترحيب باصحاب المعالي والعطوفة والسعادة، ضيوف الاردن الكرام من الدول العربية الشقيقة، شاكراً ومقدراً تلبيتكم الدعوة للمشاركة في اعمال هذا المؤتمرالهام ، وحضوركم الفعال الذي سيثري فعالياته ونشاطاته ، ولا يفوتني ان اشكر الجهات المشاركة من داخل الاردن سواء من القطاع العام او القطاع الخاص لمساهمتهم في اعمال مؤتمرنا هذا ، كما اتقدم بالشكر لكافة القائمين على تنظيم هذا المؤتمر مثمناً جهودهم في تنظيم هذا المؤتمر ، ولا يفوتني ان اتقدم بالشكر الموصول لكل من ساهم في انجاح عقد هذا المؤتمر ، آملاً ان تكلل اعماله بالنجاح وتحقيق الاهداف المنشودة منه ، والاسهام في تعزيز قدرات اجهزة الخدمة المدنية في الوطن العربي في مواجهة الازمات والتأهب للكوارث للتخفيف من اثارها ، و كنا نأمل أن تكون استضافة مؤتمرنا هذا حضوريا في العاصمة عمان ولكن للأسف، منعتنا الجائحة من ذلك ونتطلع إلى زيارتكم للمملكة الاردنية الهاشمية بعد زوال هذا الوباء لتجدوا حسن الضيافة وتتمتعوا بالكرم الهاشمي الأصيل