أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات برلمانيات جامعات وفيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية الموقف شهادة مناسبات مستثمرون جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

عن الأمن الوطني الأردني

مدار الساعة,مقالات مختارة
مدار الساعة ـ
حجم الخط

كأي وطن آخر على هذا الكوكب، فإن أمننا الوطني الأردني ثابت يجب أن يتقدم على أي ثابت آخر، وكأي دولة ذات ظروف جيوسياسية وإقليمية صعبة، فإن الأمن الوطني الأردني يغدو أمراً يتطلب حرصاً وطنياً تشاركيا يكفل للوطن قدرته على مواجهة التحديات وما أكثرها، والتعامل بكفاءة مع المتغيرات والمفاجآت وما أكثرها أيضاً.

لقد كان المرتكز الرئيس في صمود الأردن وقوته وصلابة موقفه على مدى مئة عام مضت هو الاشتباك الوجداني الإيجابي بين الشعب الأردني الكريم بكل فئاته من جهة والأسرة الهاشمية الكريمة من جهة ثانية، ذلك كان وما زال ويجب أن يبقى بعون الله المرتكز الأصلب غير القابل للنقض أو الاختراق تحت أي ظرف كان، ومهما تباينت الآراء ووجهات النظر ما دامت تسعى جميعها في نهاية المطاف إلى صون المصالح الوطنية العليا للدولة وللوطن.

ليس سراً أن الزمن الراهن زمن صعب معقد مليء بالمطامح والمطامع والمفاجآت والتحديات الإقليمية والدولية، وهو زمن يقتضي منا نحن الأردنيين ومن شتى المنابت والأصول أن نكون يداً واحدة، وصفاً واحداً، صونا لأمننا الوطني، وتصليبا لعود دولتنا، وتقوية لدعائم مؤسساتنا العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، وعلى كل صعيد، ففي ذلك السبيل القويم لبناء دولتنا القوية القادرة على مواجهة كل الصعاب أيا كان مصدرها.

لقد تابعنا باهتمام خاص مجريات الأمور في بلدنا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وشد انتباهنا ذلك الإهتمام الإقليمي والعالمي بدولتنا، وهو اهتمام يؤشر بلا شك إلى الأهمية الحقيقية لبلدنا في هذه المنطقة الحيوية والحساسة من الإقليم.

إن هذا الاهتمام الذي لمسناه جميعاً بالحرص على أمننا الوطني يقول لنا وبوضوح، إن الأردن بلد محوري مهم يؤثر أمنه الوطني واستقراره في أمن المنطقة بأسرها، لا بل ويتعدى ذلك إلى التأثير في مصالح القوى الكبرى في هذا العالم.

نعم، ما حدث في بلدنا من مجريات أخيراً يحدث مثله وأكثر في أي مكان في هذا العالم، لكنه بالنسبة لنا (بحسب اجتهادي) يمثل درساً عميقاً يمكن الاستفادة منه في تعاوننا جميعنا رسميين ومواطنين للبحث المعمق في السبل الكفيلة بتحصين بلدنا ومسيرتنا بتشاركية مجتمعية شاملة، بعيداً عن أية مزايدات أو إشاعات أو تكهنات لا محل لها.

لقد آن الأوان لأن نجلس معا بروح وطنية صادقة وبكل الشفافية والوضوح لمراجعة مسيرتنا الوطنية، واجتراح الأفكار والرؤى الوطنية ذات القيمة للنهوض بالوطن وحل مشكلاته ومعالجة الخلل حيثما وجد، وعلى نحو يجسد حقيقة أننا في هذا البلد العزيز أسرة واحدة متحابة متعاونة على الخير لا على الشر لا قدر الله، نسند وندعم قيادتنا الهاشمية الكريمة بالنصح الصادق والمشورة السديدة والتعاون البناء، وبصورة لا مكان فيها إلا للمصالح الوطنية العليا، والعامة للشعب بعيداً عن أية مصالح خاصة أو فئوية أو جهوية أو إقليمية.

حمى الله الأردن العزيز الكريم وقيادته الكريمة من كل أذية، وهدانا الله جميعاً سواء السبيل وجمع صفنا كلنا على الخير والعمل الصادق المخلص الأمين من أجل أردن قوي قادر على صد العاديات ومواجهة التحديات ونبذ الفرقة وجمع الكلمة. والله من وراء قصدي..

الرأي

مدار الساعة ـ