انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات جامعات دوليات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

ونحن مقبلون على شهر رمضان

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2017/05/24 الساعة 10:51
حجم الخط

* اسماعيل الخوالدة

الحمد لله رب العالمين، أحمده سبحانه حمداً يليق بجلاله وعظمته وقدرته وعظيم سلطانه، الحمد لله الذي أوجب الصيام في رمضان على عباده، والصلاة والسلام على من سن القيام في رمضان لأصحابه واتباعه. أما بعد:

فإنا نحمد الله إليكم أن بلغنا رمضان لهذا العام، ولا يخفى على كل مسلم ما لرمضان من مكانة في القلوب، كيف لا وهو شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار، شهر كله هبات وعطايا

قال تعالى في سورة البقرة: شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ1. نقف جميعاً مع تلك الخاصية العظيمة، بل هي أعظم خصائص هذا الشهر الكريم.

نعم رمضان شهر للعباده ولكن في هذه الاوضاع الصعبة وتكريسا لثقافة التضامن والتآزر يجب ان تتحد المؤسسات بشتى اشكالها للتضامن على توزيع مساعدات غذائية للفئة المعوزة والفقيرة خلال شهر رمضان من كل سنةلتكون هذه العملية النموذجية في إطار الأعمال الإنسانية التي تشرف عليها هذه المؤسسات من أجل دعم الأسر المعوزة بمختلف جهات المملكة اعتبار لما يتطلبه شهر رمضان من مواد غذائية أساسية قد لا يكون في وسع جميع المواطنين التوفر عليها، وذلك بالنظر إلى الوضعية الاجتماعية الهشة التي تعيشها هذه الفئات وعدم توفرها على دخل قادر يمكنها من تلبية جميع حاجياته.

يجب أن ترصد مبالغ ضخمة ليس مجرد بضع الفتات من المواد الغذائية لرمضان لسنة 2017 لما تحمله المواطن مع الدولة لسد العجز الاقتصادي.

وفي هذا السياق سيستفيد معضم المناطق الفقيره والمناطق النائية والقرى. ويجب أن يكون توزيع الحصص المخصصة من المساعدة الرمضانية متلائمة مع عدد السكان خصوصا بالعالم القروي، حيث نجد أن أكبر من يستحق هذه المساعدات من القرى ذات الدخل المحدود جماعات قروية اكل دخلها القروض والالتزامات المالية التي لا يغطيها الرواتب التى تحصل عليها من الدولة.

وللاشارة، فإن جل سكان البوادي والارياف والمخيمات وحتى مخيمات اللاجئين تعيش في فقر مدقع بدليل أن جميع أحيائها أصبحت في عزله كن كثرة شح الموارد اصبح كل حي يعيش في عزله وغابت المناسبات والاجتماعات من جميع الاطراف بعكس الزمن الجميل حين كانت العائلات تعيش افضل شهر في تحاب وتواد واقامة الولائم للفقير قبل الغني . واخيرا يجب تشكيل لجنة اقليمية مكلفة بعملية توزيع المساعدات الرمضانية وإعادة النظر في لوائح المستفيدين وخصوصا في العالم القروي.

مدار الساعة ـ نشر في 2017/05/24 الساعة 10:51