بقلم جيلان البطاينة
عام مضى على جائحة كورونا الذي قلب حياتنا رأسا على عقب وحصد مئات الارواح من احبائنا واعزائنا واصبحنا في مرحلة حرجة من الخطورة الا اننا يجب ان نستذكر دوما من هم ابطال هذا الحرب مع كورونا الذي عملوا بالخفاء للحفاظ على حياتنا فاوكلت لهم مهام عديدة اضافوا بها فصلا جديدا ملهما الى سجل الوطن
المحافظين "الحكام الاداريين" فهم سفراء جلالة الملك وعيونه في الداخلو احد ابطال هذا الحرب مع الوباء الذي قل ما نذكرهم الا انهم اثبتوا نجاحهم بكافة الميادين والمهام فكانوا خط الدفاع المخفي عن المواطن حافظوا على صحة وامن كل اردني لتوفير السلامة له وهو في منزله عملوا على مدار الساعة لتطبيق اوامر الدفاع ونفاذ القانون والتي كان همهم الاكبر الحفاظ على ارواحنا وحمايتنا من انفسنا.
لم يقف عمل الحكام الاداريين على توفير الامن فقط خلال كورونا بل امتد بالرقابة والتفتيش والضبط ومتابعة مصابي كورونا ومتابعة اصحاب المنشات واغلاق غيرها من ما يتسبب بنقل العدوى ليكونوا مظلة تامين وحماية كاملة بالرغم من حجم الاعباء الملقاة على عاتقهم فسطروا انموذجا رائعا غير عابئين بالأخطار التي تحدق بهم والتي كان اخرها فقيد الوطن متصرف لواء البترا منصور العلاوين والذي توفاه الله متأثرا باصابته بالفيروس اللعين وهو مواصلا العمل الليل والنهار لخدمة هذا الوطن .
ومرة اخرى القي على عاتقهم ادارة الصحة فأدوا هذا العمل بكل اتقان وضبطوا الاختلالات بوقت قصير وتوزعوا بين الكوادر الصحية ليكونوا بالمرصاد لكل خطر فضربوا لنا مثالا كبيرة في فنون الادارة والنجاح على مختلف المستويات والاشكال حققوا ما هو مطلوب مدوا افكارهم وبرامجهم لتكون واقعا بيد وزارة الصحة وكوادرها .
لقد اثبتت الازمة علامة فارقة في أداء الحكام الاداريين وان هو الطرف الاول القادر على ادراة الازمات والحفاظ على مصالح الناس والمجتمع والدولة وترجمة الرؤى الملكية فالأردن بعد كورونا ليس كما كان قبله .
فهؤلاء هم من نتغنى بهم ونتباهى فهم مدرسة متنقلة تسير بين ربوع هذا الوطن جسدوا اجمل الصور واثبتوا في زمن الازمات أنهم قدّها وعلى قدر مضاء عزم قائدنا المفدّى وأنهم طاقات وطنية مشرّفة فالمحن تظهر معادن الرجال وستمر الازمة ان شاءالله وتبقى المواقف خالدة .