على ضوء ما رشح لوسائل الاعلام العالمية ، من اخبار حول القمة التي جمعت الزعماء العرب والمسلمين في قمتهم مع الرئيس الأميركي في ضيافة خادم الحرمين الشريفين في الديار الإسلامية المقدسة، فإن السؤال الذي يطرح بقوة :
ماهي المكاسب التي ستعود على العالمين العربي والاسلامي وقضاياهما في ظل اراض محتلة في فلسطين، وحروب دمرت دول المنطقة وشردت شعوباً في أكثر من دولة، لعل العراق وسوريا واليمن تأتي في دائرة الحدث.
باعتباري مواطنة عربية معنية بما يحدث على الارض العربية والاسلامية، فإنني ارى ان هذه القمة قمة مبتورة، فالعرب قد ضاعت وجهتهم وفقدوا بوصلتهم فتفرقوا ولم يعتصموا بحبل الله إخوانا؛ تداعت عليهم الأمم وتعالت عليهم في قعر ديارهم؛ أضاعوا العراق وخلفوا الدمار في سوريا واليمن واتخذوا من العدو صديقا ومن الأخ عدوا لهم. .
امة تملك المال والجاه أمام الأمم؛ الا ان انظمة قلبت موازين دولها فاختل توازن المنطقة العربية برمتها نتيجة الصراعات المذهبية والطائفية لصالح عدو واحد احتل الأرض واستباح الدم العربي والعرض واشتم منذ زمن بعيد رائحة أجداده في خيبر .
كل ما نخشاه ان يبقى العرب يعيشون في تلك الدوامة من الصراعات الداخلية اللامنتهية لمصلحة عدو الله الذي احتل الأرض فضاعت القضية الرئيسية وحلت محلها الطائفية والعرب في غيهم ومجونهم وجاهليتهم الأولى يعمهون..