بقلم: اسامة أحمد المعاقلة
يقول الله تعالى (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون) صدق الله العظيم
يطيب لنا بكل فخر في هذه المناسبة العطره التي يتغنى بها أبناء الوطن عن ابهى اروع الصور والبطولات التي سطر فيها جيشنا العربي بطولاته وحمى جنودنا البواسل ارض الأردن الطهور من دنس العدو الغاشم وهو يوم فخر وأعتزاز لكل الأحرار الذي نقش بأمجاده عزته صورة الفخر المعانقة للسحب وارواح الشهداء التي تحوم بفضاءات الوطن وفي بث الخوف والرعب في قلوب الأعداء وهم يزئرون بصدى صوتهم كلمة الحق الله أكبر.
وفي هذه الذكرى العطره من الحادي والعشرين من اذار يحتفل الأردن الكبير بأنجازاته بالملحمة التاريخية لأسطورة الجيش الأردني الذي كرس لنا معنا الوفاء والولاء والتضحية للوطن الذي نفديه بالمهج والأرواح وللذين نذروا انفسهم وعطروا بدمائهم الزكية ثرى تراب الأردن الطهور ومن ساحات الأغوار على طول أمتدادها كان ذلك الموعد وتحقيق النصر بسواعد الجيش الباسل وفي مناطق المسؤولية من الشمال الى الجنوب للأغوار الشمالية والأغوار الوسطى والأغوار الجنوبية وعلى جميع المحاور التي سجلت في تاريخ الكرامه أثناء احتدام واندلاع المعركة وتمركز قواتنا الباسلة وحشد الدبابات على شفاء الأغوار والهضاب والتي شكلت القوات الأردنية استخدام الكر والفر بالسجال مع العدو الغاشم
وما زالت الذكريات خالدة في الأذهان مع الأهالي من أبناء الأغوار جميعهم ممن شهدوا وعاصروا المعركة وأبناء الوطن عن تلك الأيام التي كانت نقطة حسم وفصل لنصرة الجيش العربي في دحض العدو وطرده وعن مساندة المواطنين في صف الجيش وفي ذاكرتهم شواهد ووقائع سوف يتم سرد الحديث عنها عن كل واقعه سطرت بأحرف من نور عن معظم سلسلة الأشتباكات والأحداث التي تعرض لها الشهداء والأعمال البطولية التي كانت مقدام وبصمة تاريخية لأبناء الوطن وقد روي لنا الكثير من الوقائع في محور غور الصافي وفيفا والنقع ولغاية قضاء غور المزرعة والحديثة عن حشد القوات الأردنية حيث سجلت الأخبار والروايات وقائع كثيره على أمتداد مناطق الأغوار في الوسطى لمنطقة العارضة وغيرها.
وفي هذا اليوم الماجد الأغر الذي يتزامن معه ذكرى أمهات الوطن وأمهات الجيش البواسل اللواتي ارسلن ابنائهم الى ميدان التضحية والفداء .فالأم وطن والوطن أم وكلاهما واحد ولا فرق بينهما إذ نفديهم بالمهج والأرواح وفي هذا اليوم تذكرنا كل أم اردنية نشمية عن انتصارات الجيش وتضحياته وصبره في الأنتصار على العدو وطرده رغم أنف . ويتذكرن الأمهات اللواتي أرسلن ابنائهن الى ميدان التضحية على سهول الأغوار وفي ذكراهن عودة الجيش على جباههم شعار الجيش وعلى رؤسهم الشماغ المهدب فرحين بالنصر والرايات مرفوعة وفخر الوطن يوم النصر بوداع ثلة من الشهداء .
ويوم الكرامة هو يوم التضحية بإمتياز وذكرياته خالده انذاك في حضرة القائد والراحل الكبير الحسين الباني طيب الله ثراه الذي قال في خطابه للجيش: أيها النشامى أصبروا وصابروا ورابطوا . وقد كان يرافقه قائد الكرامة اللواء مشهور حديثه الجازي رحمه الله الذي سبق ذكره من خلال لقاءته المتلفزه عن يوم الكرامة حينما تواصل معه المرحوم جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه قائلا للملك رحمه الله بأنه لن يتم أيقاف اطلاق النار حتى رحيل اخر واحد من العدو الغاشم .وهذه الذكريات حيث تهاوت أمام عزيمة الجيش الأردني كل ترسانات وأليات الجيش الأسرائيلي الذي يظن بأنه لا يقهر.
وفي هذا اليوم تتجسد لنا معاني القيم السامية التي تبعث فينا فيض الأمل والعزيمة وتزيدنا عزا وفخرا بشهدائنا الأبرار الذين لبوا نداء الحق والواجب المقدس بالدفاع عن الأرض والعرض والذين زرعوا في أرض الكرامة شواهد رفعوا رايات المجد عاليا وما هم إلا جباه سجدت لربها وجادت بأرواحها وهم يحملون انذاك على عاتقهم أمانة الوطن وفي قسمهم عظيم هو حماية الوطن وصون مقدراته وانجازته وفي نواياهم عند ذلك السجال مقبلين غير مدبرين هو طرد العدو الغاشم والقتال حتى النهاية وقد سطر التاريخ انتصارات الجيش وتضحيات الشهداء الأبرار الذين يفوح عبيرهم وتحوم أرواحهم بسماء الوطن خالدين أحياء عند ربهم يرزقون.
فسلام من سهول الأغوار الجنوبية على أرواح شهدائنا الأبرار الذين ضحوا في سبيل العزة والكرامة
وسيبقى الوطن مرفوع الهامة بشحذ الهمم العالية بحكمة قيادتنا الهاشمية الفذه جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله قرة عين الوطن بحكمته وحنكته تستمر مسيرة الأنتصار والأنجاز والعطاء وحفظ الله الوطن وقيادتة الهاشمية من كل سيء ومكروه