أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات وفيات جامعات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات شهادة مناسبات جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

ملكاوي يكتب: هل هو التمسك بالكرسي؟

مدار الساعة,مقالات,مجلس النواب
مدار الساعة ـ
حجم الخط

بقلم: حسان عمر ملكاوي

حاولت جاهداً أن أجد مبررًا لما جرى ويجري فلا الحكومة استقالت رغم اعترافها بأن حدث ليس مبرر ورغم أنها صاحبة الولاية ورغم أن ما حدث أهم بكثير من أمور تستقيل لأجلها حكومات وتابعت جلسة مجلس النواب وكان العنوان كلمات لها بريق وكلمات ترن ولم تخلو من مطالبة الحكومة بتحملها المسؤولية الأدبية والأخلاقية وتبعية من أخطأ أو قصر أو أهمل لهذة الحكومة

ولكن ما دام المجلس لم يستطع طرح ثقة لماذا أيضًا لم يتحمل المجلس المسؤولية ويعلن أحد الاستقالة كيف تطالب غيرك بتحمل مسؤولية ولا تقوم بها

ألستم أنتم ممثلي الشعب والأولى بالفزعة واتخاذ الإجراءات لحماية حقوقه

استغرب أن يتم فقط تخصيص ١٢٠ ثانية فقط لكل نائب للحديث عن حدث جلل ذهبت ضحيته أرواح بريئة !

هل هناك موضوع أهم من ذلك؟ مع أننا في جلسات الثقة والموازنة ومواضيع أخرى نرى وقت أكثر من ذلك

وهل اليوم تم الإنتباه أننا بحاجة إلى وضع خطط استراتيجية للصحة ؟

وهل يجوز أن تصدر تصريحات على لسان وزير مختص نشرت في مواقع التواصل ولا نعرف مدى دقتها أنه تم إصدار أمر للقضاء ؟

أليس ذلك مؤشراً كبيراً على خطأ أكبر

نعم نناشد جلالة الملك ونشكر جلالة الملك ولكن لا أن يختبىء البعض خلف العباية الملكية

أليس الأولى أن يكون موقف الحكومة والنواب أشد وأقوى مما جرى في الجلسة وهل تعيين متصرف مختص في كل مستشفى يعالج ما حدث أو يمنع حدوث أخطاء مستقبلية

عن نفسي أثق بالقضاء ودوره في اتخاذ العقوبات الجرمية عن كل فعل مخالف بالقانون ولكن بنفس الوقت على الجهات الأخرى تحمل مسؤوليتها سواء بالاستقالة وضمان معالجة أسباب ما حدث وضمان عدم تكرار مثل تلك الفاجعة لأن الموضوع ليس نقص أكسجين بل مؤشر على خلل كبير وهل الموضوع يحل بتشكيل لجنة نيابية في ظل اعتراف الحكومة أن ما حدث خطأ أو تقصير لا يمكن تبريره أعتقد أن الدور الرقابي للمجلس يتعدى ذلك والشعب ينظر إلى اتخاذ إجراء أقوى وقد ترحل الحكومة لكن مجلس الشعب لم يصوت على ذلك ولاول مرة اسمع في الدور الرقابي هاي المرة بدنا نمشيها وهل تملك صلاحية التنازل عن حقوق الابرياء وهل تتكلم عن دين مادي أو أمر شخصي انت نائب وطن والوطن له حقوق

المشكلة هي ليس وليدة اللحظة وأعتقد أن الحكومات والمجالس المتعاقبة إلا من رحم ربي ساهمت في الوصول إلى مثل هذه الحالة.

ولقد بات واضحاً أن هناك تراجع في عديد من المجالات مثل الترهل الإداري والحاجة إلى ثورة إدارية كما تفضل دولة الرئيس ونأمل أن تكون مثل هذه الثورات في العديد من المجالات وفق أسس ومعطيات لا أن تكون بنظام الفزعة وانتظار حدث جلل ليتم اطلاقها

وإن كان بالعمر بقية يكون لحديثنا بقية

مدار الساعة ـ