انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مختارة مقالات مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة

ملكاوي يكتب: عندما يكون الثمن أرواح

مدار الساعة,مقالات,الحسين بن طلال,الملك عبدالله الثاني
مدار الساعة ـ نشر في 2021/03/13 الساعة 22:30
حجم الخط

بقلم حسان عمر ملكاوي

رحمك الله يا وصفي عندما قلت عندما يتعلق الأمر بالوطن لا فرق بين الخيانة والخطأ فالنتيجة واحدة

لقد شهد الأردن يومًا عصيبًا مليئًا بالآهات .

نعم يوم عصيب ملوءه الحزن والغضب الملكي والشعبي

يوما يأتي علينا ليزيد الآهات وترتفع أصواتنا بالبكاء وتتلعثم الحناجر وتسكن الغصة في القلوب

ولأننا مؤمنين فقد ارتفعت الأيادي في صلاتنا ونطق لساننا في سجودنا بالدعاء للمولى القلوب خاشعة أن يرحم من فقدنا ونسأل المولى عز وجل أن يحتسبهم شهداء عند ربهم يرزقون

ونتقدم بأحر التعازي والمواساة إلى كافة إخواننا أهالي من فقدنا فنحن أسرة واحدة ومصابنا جلل و

ومصابنا واحد نحن في الأسرة الأردنية نتقاسم الحزن قبل الفرح ونلتف دائما ونتكاثف ونتعاون ونتلاحم

والله أسأل أن يتقبل أمواتنا قبولاً حسنًا ويسكنهم فسيح جناته ويلهمنا جميعًا الصبر والسلوان وأن يمن علينا بشفاء المرضى ورفع الوباء والابتلاء عن الوطن والأمة والإنسانية جمعاء

ونثق بقدرات اللجنة المشكلة بأومر مكلية ونثق بقضائنا العادل الذي نتباهى به وننتظر قرارات وإجراءات سريعة لمعالجة ما حدث ومحاسبة من قصر سواء كانت مسؤوليته مباشرة من خلال فعل أو إهمال أو امتناع عن عمل أو كانت مسؤولية أدبية وتبعية وأخلاقية

ما حدث يرتقي إلى إهمال أكثر من جسيم بل يصل وكأنه حد التعمد نتيجة التهور فهل معقول أن لا يتابع المسؤول رصيده من الأكسجين وهل هو يطلب التزويد بعد أن ينتهي الرصيد وكأنه سلعة في بيت لا أهمية لها ننتظر أن تنفذ لنحضر بدلا منها
أجزم أن من ارتكب ذلك تعامل مع الموضوع بأبشبع من هذا التشبية فلو كانت سلعة في بيته لما أنتظر أن تنفذ إن صحت الروايات أن ذلك حدث

أي تراجع هذا وأي متابعة هي التي أودت إلى ما حدث راح ضحيتها أرواح لن تعود وحزننا عليها سوف يدوم

وبالمقابل نجد تصريحات من البعض لا تناسب ما حصل مع اننا نقدر جهود وزير الصحة نذير عبيدات وشجاعته و تحمله المسؤولية الادبية نتيجة تبعية المسؤولية لمن أخطأ

ورحم الله الملك الباني الحسين بن طلال وأسكنه فسيح جناته عندما قال وكرر الإنسان أغلى ما نملك

أين المسؤولين الذين لم يصلوا وانتظروا وصول حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله

هل تنتظرون الملك أن يصل

ليتابع ويأمر بما يلزم

نعم وصل جلالته لأنه يؤمن قولاً وفعلاً أن صحة شعبه هي الأهم وأن روح أي مواطن لا تقدر بثمن

والسؤال ما دوركم أيها المسؤولين الجالسين في مكاتب فارهة يملأها التكييف والتأثيت وتتقاضون رواتب وعلاوات ومكافات وامتيازات

لقد وجه جلالة الملك مرارا وتكرار أننا بحاجة إلى المسؤول الذي يتابع ويكون ميداني لا مكتبي ورغم ذلك فالبعض كانه لا يبالي أو لم يسمع أو لا يقرأ أو لا حياة لمن تنادي

ونناشد جلالة الملك حفظه الله ورعاه بالضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه الإهمال والفساد سواء كان إداريا أو ماليا فالفساد الإداري أخطر لأنه كل فساد مالي نابع عن فساد إداري أو ثغرة في تعليمات أو تشريعات

وأخيرا نحن ندفع ضرائب ورسوم وعاصرنا تخبطات لمسؤولين يدفع الشعب ثمنها لكن لا تصل أن ندفع الارواح نتيجة استهتار وعدم مسؤولية وتخبط وضياع وفقدان لمعنى الوظيفة واساسها وشروطها

ولا نقول إلا ما يرضي المولى إنا لله وإنا إليه راجعون وحسبنا الله نعم الوكيل بمسؤولين وموظفين لم يخلصوا ولم يؤدوا الواجب تجاه الوطن وملكية

وإن كان بالعمر بقية يكون لحديثنا بقية

مدار الساعة ـ نشر في 2021/03/13 الساعة 22:30