اليوم العالمي للمرأة.. لا بد من كلمة

بقلم الدكتور عوده ابو ريشة

يصادف الثامن من آذار من كل عام اليوم العالمي للمرأة وهو يوم عالمي يحتفل به العالم اجمع بالانجازات النسائية على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والادبية وغيرها وفي هذا اليوم تحصل النساء في بعض بلدان العالم على اجازة مثل الصين وروسيا وكوبا.

وتجدر الاشارة إلى أن الاحتفال بيوم المرأه العالمي بدأ بعد انعقاد المؤتمر الخاص بالاتحاد النسائي العالمي والذي كان في باريس سنة ١٩٤٥، ولا بد من القول بأن الاحتفال بيوم المرأة العالمي في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة وأوروبا عامةً جاء بعد ان خرجت المرأة في ذلك الوقت تطالب بحقها لانها ظُلمت وأُحتقرت وعُنفت وحصل صدامات عنيفة ضد المرأة تدخل بها الشرطة والجيش لكبحها وسلبها من حقوقها وراح جراء ذلك مئات القتلى والجرحى والتعذيب لأنهن طالبن بحقهن في أوروبا التي كانت ولا زالت تدعي الحرية وحقوق الإنسان.

ولو القينا نظرة صادقه منصفة على حقوق المرأة في الاسلام لوجدنا انها قطعت شوطا كبيرا وتحصلت على اكراما عظيما في ظل هذه الشريعة السمحة.

كيف لا وانزل المولى سبحانه بحق المرأة المسلمة ايات تتلى الي قيام الساعة وخصص لها سور في القران ( سورة النساء وسورة مريم وسورة الطلاق) وغيرها من الايات التي لا حصر لها.

اولى الإسلام المرأة اهتماما كبيرا ونظر اليها نظرة تكريم واعتزاز فالمراة في الإسلام هي الام والاخت والابنة والعمة والخالة والجدة والزوجة شريكة الرجل التي تحمل مسؤوليات الحياة ولذلك كل يوم عندها عيد لا يقتصر على الثامن من اذار .

اعطى الإسلام المرأة حقوقها كاملة غير منقوصة على سبيل المثال ( الميراث، التملك، اختيار الزوج، النفقة والسُكنة) حيث جعلها ملكة في بيتها ولها حقوق لا حصر لها ولا عدد.

وجاءت احاديث كثيرة توصي بالمرأة. قال صلى الله عليه وسلم : ( يا أيها الناس اتقوا الله في النساء واوصيكم بالنساء خيرا) لذلك يقول عالم النفس الاجتماعي الفرنسي جوستاڤ لويون في كتابه حضارة العرب ( فضل الاسلام لم يقف على رفع شأن المرأة بل نضيف الى هذا انه اول دين فعل ذلك).

لذلك نُطالب المتباكين على المرأة العربية الإسلامية ان ارفعوا ايديكم عنها لان الله تكفّل بها وبحقها فهي في رعاية الله فكفانا دموع التماسيح.

حفظ الله الأردن وأهله وقيادته وكل عام وأنتن بخير