انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مختارة مقالات مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة

الأُردن في المركز الأول عالمياً من حيث نسب الاصابات.. وأرقام تدعو إلى الرعب، فما العمل؟

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2021/03/03 الساعة 20:19
حجم الخط

مدار الساعة - كتب : سلطان عبد الكريم الخلايلة

عند الحديث عن اللقاح فقد فشلنا بجلبه حتى الان، حتى مناعة القطيع لا نتعاطى معها بصورة صحيحة، فنتساءل مجدداً؛ ما العمل؟

المسألة لم تعد فيما اذا كانت المخالفات مرتفعة أم عادلة؟ والسؤال نفسه هنا بأن السائل لا يدرك المخاطر المحدقة، والرافضون لارتفاع المخالفة ما عليهم إلا ارتداء الكمامة والانصياع لأوامر الدفاع وهنا لن يدفعوا قرشاً واحداً نظراً لالتزامهم، وهنالك خطأ فظيع يقع فيه الغاضبون على ارتفاع المخالفات، فليلتزموا جيداً وعندها لن يتحملوا فلساً واحدا، فنحن أمام مصير وطن؛ وبكل تأكيد بأن العبث فيه مرفوض تماماً.

بصراحة؛ عندما نقول أنّ الأردن يُسجّل كل ثلاث دقائق اصابة بالفايروس، وأننا أصبحنا في المرتبة الأُولى عالمياً بنسب الاصابة، فهذا يعني أولاً بأنّ الناس غير ملتزمين نهائياً، ويهمها ارتفاع قيم المخالفة أكثر من الحديث عن ضرورة الالتزام أصلاً بارتداء الكمامات والالتزام بالتباعد الاجتماعي، وهنا أقول بأننا للأسف تأخرنا؛ تأخرنا كثيرا، والناس في جدل مقيت ولا يلتفتون لخطورة الوحش الفتاك الذي يهاجمهم.

أمّا السؤال عن نجاح الحكومة في اجراءاتها، فهذا فائض عن الحاجة أمام سؤال: لم لا يلتزم الناس؟ ولم لا يساعد المواطنون السلطات المختصة في حربها على الفايروس، فلا تطبيق جاد للتباعد الاجتماعي، والحياة تسير وكأن الأحوال طبيعية، فيسقط الأحبّة ثم نبكي عليهم، ومن ثم ننسى كل من فقدناهم وبعدها نعود للحياة وكأنها طبيعية، ثم يعود الأحبة مجدداً للسقوط، نبكي عليهم قليلاً ثم ننسى؛ وهكذا.

ونطرح هنا تساؤل؛ ماذا يمكن أن تفعل كل اجراءات الحكومة - سواء كانت صحيحة وعلمية أم لا - أمام جهل ثلّة من المواطنين وعدم اكتراثهم بما يجري.

نعم، أنا غاضب؛ ولن أسمح لنفسي بالغضب بسبب الإجراءات الرسمية قبل أن أرى التزاماً شعبياً حقيقياً، وبعد ذلك يمكن الحديث ومناقشة إجراءات الحكومة، ومن المُعيب الإشارة إلى أن الأُردنيين يخفقون؛ فهذا ينظم حفل زفاف ويطير بالفايروس على رؤوس 300 مدعو، وذاك يقتل قريبه بالفايروس، فيعقد بيت عزاء يوزع فيه الفايروس بالمجان على المعزين، ثم يسأل البعض عن سر ارتفاع المخالفة، فلتكن الف دينار.

مدار الساعة ـ نشر في 2021/03/03 الساعة 20:19