مدار الساعة - أكد مستشار جراحة العظام فراس مازن البكري أن غياب فرص التطور والابتكار والإنجاز في الأردن هو ما دفعه للسفر إلى ستكوتلندا، وتحقيق انجاز علمي خلال عام ونصف، معتبرًا أن البيئة المواتية في اسكتلندا والإمكانات والتشجيع والدعم، كل ذلك أسهم في نجاحه السريع.
وقال خلال مشاركته في فقرة "أصل الحكاية" ببرنامج "دنيا يا دنيا" على قناة رؤيا إنه تمكن خلال إقامته القصيرة في اسكتلندا من ابتكار جهاز لتثبيت العظام من الخارج، وهو مشروع تخرجه في رسالة الماجستير، ومن ثم عمل على ابتكار طبي آخر، وهو عبارة عن جهاز فريد من نوعه وتقنية جديدة تمكن أطباء جراحة العظام حول العالم من إجراء العمليات الجراحية عن بعد، ومتابعة سير العمليات عبر القارات، بتقنية هي الأولى من نوعها في العالم.
وأضاف انه سيكون لهذا الجهاز ولهذه التقنية دور كبير في مساعدة الأطباء حول العالم على الاستعانة بخبرات أطباء آخرين، مباشرة أثناء إجراء عمليات جراحة العظام، إضافة إلى ما لهذا الجهاز والتقنية من دور في سرعة نشر التعلم، ونقل الخبرات.
وأشار إلى أنه لو بقي في الأردن لما تمكن من تحقيق هذا الانجاز، فقد حاول غير مرة وهو في الأردن استيراد أجهزة تصوير ثلاثية الأبعاد، لتطوير إمكاناته، غير أنه أخفق في ذلك، كما أنه تمكن مع آخرين من إحضار دعم، غير أن كل ذلك لم يساعد في تحقيق ما كان يتطلع إليه، فالفكرة تموت في الأردن قبل أن تُولد، صحيح أنه يوجد في الأردن كفاءات، تمتلك أحلامًا كبيرة، غير أنها كالفقاعات المعزولة، لا تستطيع تحقيق ما تتطلع إليه، ولو توفرت الفرص في الأردن لما سافر.
ونصح الدكتور البكري الشباب الأردني أن يلحق الواحد حلمه، ولا يجعل أي معيق يحول دون تحقيق الأحلام، فالانجازات الكبيرة تبدأ بالأحلام، خاصة أن العالم اليوم قرية صغيرة، وبالإمكان الاطلاع عبر الانترنت على كل ما تحتاجه، المهم أن يمتلك الإنسان الحلم والإرادة في تحقيقه.
وقال إنه بصدد إطلاق مبادرة لتأسيس حاضنة لريادة الأعمال الطبية في اسكتلندا، تهدف لمنح أردنيين عاملين في الحقل الطبي فرصة الحضور إلى اسكتلندا والتدرب وامتلاك مهارات جديدة
يشار أن الدكتور البكري تخرج في كلية الطب بالجامعة الأردنية بتفوق، والتحق بعد ذلك بأول مراحل التدريب العملي في الخدمات الطبية الملكية الأردنية، وتدرج فيها إلى أن أصبح اختصاصي جراحة العظام والمفاصل برتبة نقيب، ويحمل البورد الأردني .
