* السفير محمد الخالدي
بدأت زيارة الرئيس الامريكي ترامب الى السعودية واجتماعه بملوك ورؤساء دول عربية واسلامية وتتعدد الاراء والتحليلات حولها لأنها تشكل فعلًا زيارة هامة جدًا للاسباب التالية...
- انه يبادر بالقيام بهذه الزيارات للسعودية واسرائيل والفاتيكان لأنها تمثل عواصم الديانات الثلاث، الاسلام والمسيحية واليهودية مما يمنحه في بلده الولايات المتحدة سمعة طيبة يحتاجها في بداية ولايته الرئاسية وانها مبادرة جديرة بالاعتبار والتقدير من شعوب تلك الديانات
- وانه رئيس غير تقليدي اصبح سياسيا منذ عهد قريب وتميز منذ منافسته على الرئاسة بخطاب شعبوي استقطب فيه قطاعًا كبيرًا من الامريكيين وتعتبر شخصيته عنيدة متمرسة وخبيرة في التفاوض لأنه رجل اعمال ويظهر في صحة جيدة وبفترة قصيرة منذ استلامه مقاليد الرئاسة رأيناه يتخلى عن المناكفة ويستوعب المواقف ويتمتع بحسن الضيافة والمجاملة مع ضيوفه...
ومن جانب آخر يتمتع بقدرات ذاتية ومهارات متطورة في العمل واتخاذ القرارات ويتصف بالعناد في بعضها ولكنه لا يتردد في الهجوع عنها عند الضرورة..
ويتجه الرئيس لتحقيق مصالح امريكا في مثل هذه الزيارات وشاهدنا وقرأنا الاعلان عن صفقة تسليحية كبيرة بين السعودية و امريكا قبل القيام بهذه الزيارة...
ومما يجدر ذكره بهذا الخصوص بأن هذه الزيارة تمثل احدى اهم حلقات التحالف الدولي ضد الارهاب ويقترب ترامب من العرب و المسلمين بشكل خاص لأنه يعرف أنهم مستهدفون من هذا الارهاب المتوحش ويبدو أن الرئيس على صلة واطلاع على الواقع العربي من أنهم أي العرب وقادتهم اوفياء لاصدقائهم واخلاقيين في المعاملة حتى مع اعدائهم واني ارى في هذا الاجتماع تحالفًا فعالاً يضم كافة الدول من امريكا الى أوروبا الى الشرق الاوسط وافريقيا وآسيا واستراليا ودول من امريكا اللاتينيا من اجل مكافحة الارهاب ونبذ الدول الضالعة فيه اذن لهذه الاسباب أجزم بأن النتائج ستكون ايجابية في الحد الادنى بما يتعلق بالقضية الفلسطينية وتتطور الاحداث حولها في مراحل قادمة ولكنها قريبة...
وهناك حلول ستفرض فرضيًا اذا لم يقبل بها حكام دمشق وايران و ينصاع لها الروس.. وفي هذا المخطط الجديد من سياسات دولية تتبلور بشأن المنطقة يبرز الدور الهام الفعال للملك عبدالله الثاني وتأثيره على صنع هذه السياسات الجديدة بما يحقق مصلحة الأردن و الأمة العربية و الاسلامية ويحفظ القدس الشرقية من التهويد و الضم باقية تحت الرعاية الهاشمية.