يبدو أننا كأمة عربية ما زلنا نرفض الواقع المرير الذي نعيشه، وما زلنا نغط في سباتنا العميق ولم نتحسس الألم والمرارة التي نعاني منها ونظرة الأمم الأخرى التي استهانت بنا ووضعتنا على رفوف الزمن حتى تراكم علينا غبار النسيان والضيا.
يبدو أننا نسير إلى حتفنا والصمت يطبق في الأرجاء والجميع صمٌ بكمٌ عميٌ لا نبصر مستقبلنا ولا إلى أين تقودنا أيامنا وحالنا يقول أن الانسان العربي قد استمرأ الذل والهوان وأصبح غير قادرٍ على التغيير أو التدخل بحركة الزمن وتوجيه دفة الأيام القادمة لتحقيق إرادته.
وحتى عندما نفكر فإننا لا نفكر بطريقة صحيحة وكأنه قد غُم علينا وران على قلوبنا صنائع السوء التي ارتكبناها في لحظات السعة والرخاء من عمر الأمة.
28/2/2021