انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

العموش يكتب: بِشِر الوطن أغلى من إقرار الموازنة

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2021/02/19 الساعة 22:26
حجم الخط

بقلم د.سامي علي العموش

التاريخ الأردني له شواهد عبر مسيرة الدولة بصمات لا تنسى رجال قدموا الغالي والنفيس وكان همهم وشعارهم الوطن وهنا لا أمجد أشخاص ولكن أذكر تاريخاً يفاخر به الأردنيون في لحظات عندما يجلسون في المضافات والدواوين والمقاهي وعند الشدائد تجد من هم أصحاب قرار يقدمون الأولويات ويأخذون الأكثر أهمية على ما هو مهم فلولى هذه النخبة أو الكوكبة التي تستمد التاريخ من جذور عميقة لما كان الأردن على صورته التي نرى فنحن نعيش في محيط ملتهب فيه تيارات عاتية وقوى عديدة إقليمية ودولية لها مصالحها الممتدة تعمل على إنجاحها، لكن هناك رجال آمنو بأن الأردن أغلى ما نملك وتستحق الكثير، وعندما تتدخل في الشخصية تراكيب تعمل على إنجاحها وهناك تاريخ يمتد من العمق العراقي الشامخ إلى أصول متجذرة في العمل السياسي شكلت نقله نوعية في تركيبة رجل المرحلة (الرئيس) ومن يلاحظ كيف عمد إلى التشكيل مبدأياً بحيث أحاط الحكومة بأسوار قوية في اتجاهاتها المختلفة والسير قدماً إلى الأمام ليرى مسيرة الفريق ليعمل على ما هو لصالح الوطن والمواطن في الإبقاء والاستغناء عن بعض الفريق لما يخدم الوطن ويكون عاملاً مساعداً للمسيرة في الأيام القادمة.

لم أستغرب ما قام به الرئيس بحنكة وذكاء وحب للوطن عندما آثر الوقوف مع الوطن في هذه العاصفة الثلجية وتأجيل اقرار الموانة وقيامه بزيارات ميدانية بأماكن تتطلب زيارتها وتعزيزها والتي كان لها الأثر الايجابي في النتائج التي شاهدناها في أم أعيوننا، هذه القيادة بقدرتها وعبقريتها وسرعة الاستجابة للمعطيات تعطي الحكومة القدرة على الإستمرارية وتحقيق إنجازات سريعة على أرض الواقع فالتعاطي مع المواضيع بمرونة عالية تحقق استجابة فورية للشارع وتحسن من مدى الرضا عن الاداء وهنا أتحدث عن شخص الرئيس ولكن هذا لا يعني بأن كل الفريق يعمل بهذا المستوى من التناغم، فالفلتره مطلوبة بالأزمات لأنها تفرز القيادات التي يمكن أن يعتمد عليها فنحن في الأردن نؤمن ايماناً قاطعاً بأن ما هو ايجابي يشار إليه وما هو سلبي نقف عنده متسائلين لماذا؟! فنحن لا نزاود حباً على أحد ولا انتماءاً ولكننا مع الأردن الشامخ القوي الذي يواجه التحديات ... كثير هي الأقلام الناعقة والمنكرة والمرتجفة والتي تدعي لو كان! فهي تضع العصى في الدواليب ولا تقدم الحلول فالأولى أن نذهب إلى أي مشكلة كانت ولا ننتظر وصولها إلى المكاتب وهذا ما دعى إليه جلالة الملك بأن يكون العمل صادق بدون أي مبالغة لأن من يزور الحدث يصل إلى أكثر من 75% من الحل، هذه بديهيات العمل الميداني الخالص المحب للوطن والمواطن.

وإن ما تقوم به الدولة الآن من مراجعة إلى كثير من الملفات ومنها ملف المتقاعدين ليعزز بأن هذه الشرائح موجودة في عقول القاده وعلى رأسهم قيادة البلاد التي لم تبخل ولن تبخل بالرغم من الظروف في تحسين حياة هذه الشرائح شأنها شأن كل الشرائح الأردنيه في النظر والتطلع إلى يوم أفضل وأحسن في مختلف مجالات الحياة، لدينا قناعة بأن القادم أفضل بعون الله.

مدار الساعة ـ نشر في 2021/02/19 الساعة 22:26