مايعيشه العالم الآن من ثورة علمية وتكنولوجية هائلة في جميع المجالات وخصوصاً في حقبة كورونا والتعليم عن بعد يتطلب إهتماماً كبيراً من قِبل المنظومة التعليمية في بناء عقول الطلبة من أجل مسايرة هذا التقدم العلمي والتكنولوجي والتعامل الصحيح مع متطلبات الطالب من خلال التعلم الالكتروني وتعليميه كيفية حل المشكلات.
إن مدى إلمام المعلمين والمحاضرين والطلبة بأساسيات ومتطلبات التعلم الالكتروني واستعدادهم وقابليتهم لاستخدامه تعتبر أهم الركائز لتعزيز مهارات التفكير الناقد و الإبداعي.
ولكن للأسف، من خلال المشاهدات التي أمامنا نرى أنه اقتصر دور عدد كبير من المعلمين على إمداد الطلاب بالمعلومات والمعارف القائمة على الحفظ والفهم والاستيعاب من خلال المنصات التعليمية والقنوات التلفزيونية واقتصرت المادة التعليمية على الجزء النظري من المنهاج وأصبح التفاعل المباشر بين الطالب والمعلم شبه معدوم.
وضعت جائحة كورونا العالم أمام العديد من الصعوبات، والتي للأسف جعلت الكثير من الشعوب وسط تخبط وقرارات عشوائية دفعت ثمنها البشرية ، منها من وظف تفكيره الناقد وخرج منها بأقل الخسائر ومنها من فشل في تحقيق الحد الأدنى من ماهو متوقع لضعف توظيف مهارات التفكير والإبداع والإبتكار في التصدي للصعوبات.
كارول المجالي.