انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات جامعات دوليات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

المشاقبة يكتب: عيد ميلاد القائد ومئوية الدولة انتماء وولاء

مدار الساعة,مقالات,الملك عبد الله الثاني,الملك المؤسس,الحسين بن طلال,الثورة العربية الكبرى,الملك عبد الله الثاني بن الحسين
مدار الساعة ـ نشر في 2021/02/02 الساعة 12:00
حجم الخط

بقلم: أ.د. أمين المشاقبة
almashaqbeh-amin@hotmail.com

يتصادف عيد ميلاد القائد جلالة الملك عبد الله الثاني هذا العام مع مئوية الدولة الأردنية، 59 عاما من عمره المديد في العطاء والإنجاز والحفاظ على الأمن والاستقرار وصون كرامة المواطن في العيش الحر الكريم، ومائة عام من عمر الدولة الأردنية المحافظة على استمراريتها ودورها الإقليمي والعالمي ومحافظة على استقرار نسبي في محيط ملتهب وأحداث ومتغيرات متسارعة، والاردن هو الاردن الصامد، والصادق على المبادىء والأسس التي بني عليها، هذا ويحتفل أبناء الأردن هذا العام بعيديْن: عيد ميلاد القائد، وعيد المئوية الاولى من عمر الدولة، وهاتان المناسبتان تتطابقان في المعنى والمفهوم والمضمون انه الانتماء والولاء، الانتماء للوطن والولاء للقائد واستمرارية هذا المضمون في عقول وقلوب كل الأردنيين عبر ما يزيد عن مئة عام من عمر الدولة الاردنية، فمنذ تاريخ التأسيس يوم 27-اذار-1921 قد مرت بأربعة عهود هاشمية من عهد الملك المؤسس عبد الله الاول مرورا بالملك طلال صانع الدستور لعام 1952، والمغفور له الحسين بن طلال الباني لمنجزات الدولة، الى الملك عبد الله الثاني الذي عزز كل ما قام به الهاشميون من انجازات فاقت كل التصورات.

إن استمرارية الدولة الاردنية قامت على حالة التلاحم بين القيادة والشعب، هذا التلاحم الذي لم ينفك أبداً. إن الشرعية السياسية تعني تطابق قيم الملك مع قيم الناس ودرجة الرضا العام عن السياسات والاجراءات المتخذة وهذا كان دوما ديدن الملوك الهاشميين، فهم أصحاب الشرعية الدينية، فالملك عبد الله الثاني هو الحفيد الثاني والأربعون للرسول الأعظم (صلى الله عليه وسلم)، ويحمل راية الاسلام والدفاع عنها في كل مكان، ناهيك عن الشرعية التاريخية القومية، فهم يحملون إرث اربعة عشر قرناً من الزمن وهم من قادوا الثورة العربية الكبرى ضد الظلم والطغيان عام 1916 وحفاظا على الدين والقومية والوحدة، وقادوا العرب إلى التحرر والاستقلال، ناهيك عن شرعية الانجاز والبناء المتراكم والمستمر من عمر الدولة الأردنية على كافة الصعد الماثلة للعيان اليوم من البنى التحتية، طرق، ومستشفيات، وجامعات ومعاهد علمية، الى الاعتناء بالتنمية البشرية وتطويرها وتسليحها بالعلم والخبرة، يضاف إلى كل ذلك حالة الأمن والاستقرار التي ينعم بها الأردنيون، واصبح الأردن الملاذ الآمن لكل من ضاقت عليهم بلادهم من أشقاء العرب.

إن حامل لواء الانجازات لهذه النهضة الشاملة هو جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين يسير على الدرب واثق من خطواته، حريصا على كرامة المواطن وعزته وعزة الوطن ورفعته ومدافعاً عن كرامة الأمة وقضاياها في جميع المحافل الاقليمية والدولية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وعروبة القدس الشريف، كيف لا وهو الوصي على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.

تسعة وخمسون عاماً من عمر القائد أطال الله في عمره يحمل راية الاستقلال والنهضة والرقي والتقدم والبناء، محافظا على معادلة النجاح-الاستقرار- والاستمرار، فالأمن. والاستقرار هو ديدن الدولة الاردنية التي تقع في قلب الصراعات والحروب والارهاب والتفكك، ورغم كل ذلك بحكمة وعقلانية القيادة نصل دوما الى بر الامان وتتواصل مسيرة الوطن بكل عزم واقتدار، هذا عام مميز وفريد عيد ميلاد الملك التاسع والخمسين ومئوية الدولة، اذ يحتفل الاردنيون بفخر واعتزاز بقيادتهم ودورها الريادي الذي لا يقف عند نقطة ما، انما مستمر في العطاء والانجاز ضمن إطار معادلة النجاح، فكل عام وأنتم بخير سيدي، والوطن وشعبه العظيم بخير وسلامة، وحمى الله الأردن قيادة حكيمة وشعباً عظيماً.

مدار الساعة ـ نشر في 2021/02/02 الساعة 12:00