أخبار الأردن اقتصاديات جامعات دوليات برلمانيات وفيات رياضة أحزاب وظائف للأردنيين مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية شهادة جاهات واعراس الموقف مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

مساعده يكتب: يوم ميلادك سيدي وطن يصير نحنُ، ونحنُ نَصيرُ إيّاهُ!

مدار الساعة,مقالات,الحسين بن طلال,الملك عبد الله الثاني
مدار الساعة ـ
حجم الخط

بقلم: جهاد أحمد مساعده

الحمدُ اللهِ الذي ولَّى الأردن لسليلِ الشرفِ، وقيضَ لنصرةِ هذا الوطنِ ملوكًا اتفقَ عليهمُ مَنِ اختلف، من آل هاشمٍ الكرامِ خيرُ خلفٍ لخيرِ سلفٍ. فحقٌّ علينَا تقديمُ ذكرهِم، ومنْ حقِّهم أنْ يغدوَ القلمُ مسطرًا لمناقبِهم وحميد سيرهم، ولما اجتمعتِ المناقبُ النبيلةُ في الملكِ الهاشميِّ عبدِ اللهِ الثاني ابن الحسين -حفظَهُ اللهُ وأعزَّ سلطانَه - تنويهًا بشرفِ مكانتهِ وسموِّ قدره، واعترافًا بصنيعِه الذي تعجز العباراتُ عن وصفِه، وأنْ تقومَ بشكرهِ. وكيفَ لا وقدْ أقامَ دولةَ العزِّ والشرفِ وأظهرَ فيها المحاسنَ والإحسان، فأرسى لها قواعدَ السلمِ والأمانِ.

يوم ميلادك سيدي قالها الحسين بن طلال -طيب الله ثراه-: "فإنني قد نذرت عبد الله لأسرته الكبيرة، ووهبت حياته لأمته المجيدة".

وهذه الأيام قد برهنت عمق رؤية الملك الراحل، ليكون الملك عبد الله الثاني على خُطى الآباء والأجداد؛ ليكمل مسيرة تاريخهم المجيد، ومجدهم التليد.

مجدا تليدا لقائد هاشمي ملهم، عاهد الله أن يبقي على العهد والوعد، محافظًا وحافظاً لأمته وحاملًا لرسالة العروبة والإسلام، مدافعاً صلباً عن قضايا الأمة.

يوم ميلادك سيدي يتجلى بأبهى الصور، فنجد فيك ميزان العدالةِ مُنْتَصِبا، فأنتَ العاشقُ لوطنك المعشوقُ من شعبكَ...

أنت يا سيدي خُلاصةُ ملوك وأشراف العَرَبِ، لأن مواقفك الوطنية والقومية لم تتوان فيها يومًا في الدفاع عن قضايا الأمة والإنسانية.

لقد كان صوتك للحق مدويًا، صوت ضمير الأمة، المدافع عن كرامة الإنسان، حاملًا أمانة الآباء والأجدادِ في تحقيق العدل والمساواة. فاليوم في عهدك سيدي تستمر مسيرة البناء والعطاء للدخول إلى المئوية الثانية التي رسمت ملامحها أوراقكم النقاشية، لتحقيق الإنجازات عل كافة الأصعدة، فننطلق بكل وعي وتخطيط لبناء الوطن في المئوية الثانية، ونحن نعيش في عالم سريع التغير وشديد الاضطراب، ليكون الأردن آمنًا ومستندًا لدعائم الدولة بمعايير الحداثة والأصالة العريقة.

في يوم ميلادك سيدي، نعاهد الله أن نقف معك بعز وشموخ، فأنت القائد العربي العبقري الفذ الذي ما هادن يومًا، ولا استكانت عزائمه، ولا لانت قناته، فشعبك يا سيدي حربتك المغروسة بنحر كل معتدٍ أثيم، يريد بهذا الوطن شرا.

نستلهم منك يا سيد العزم والحزم، فأنت وضاء الجبين، مرفوع الهامة، شيدت للوطن صروح العز والكرامة، والمجد والفخار، ليكون الأردن شعلة مضيئة بالحب والعطاء رغم ما يحيط به من أزمات، بَنيْتَ بسواعد الأردنيين حصنًا منيعاً، منعماً بالأمن والاستقرار.

يوم ميلادك يا سيدي يوم عطاء وإنجاز وبناء، نستمد منك العزم والقوة، مسلحين أنفسنا بالعلم والمعرفة والإخلاص في العمل؛ لبناء الوطن. فالوطن لا يبنى إلا بالعلم والوعي والإبداع.

سيدي إن حكمتك وعدلك وإنصافك، وقوة بصيرتك؛ قادت الوطن إلى بر الآمان، في وقت تكالبت عليه الخطوب، وحيكت ضده المؤامرات، فإخلاص شعبك وتعلقه بمحبتك، أفشلت مخططات خفافيش الظلام.

يا ملك المحبة والسلام، هاأنت تسير قُدمًا على خُطى الآباء والأجداد الذين لم يؤذوا جارًا ولم يخونوا جوارًا، ولم تعرف منكم الأمم والإنسانية جمعاء إلا الحب والخير والسلام.

سيدي أنت لست مثلهم!

في الوقت الذي يسعى فيه البعض إلى نشر الفوضى وإثارة الحروب، واغتيال الحياة وتدمير الأوطان، نجد منكم السعي في توفير وسائل الراحة والرفاهية والأمن لشعبك، فما أحوج أولئك اليوم يا سيدي إلى الاقتداء بك واتباع أثرك.

يوم ميلادك سيدي ليس كيوم ميلادهم.

يوم ميلادك سيدي وطن يصير نحنُ، ونحنُ نَصيرُ إيّاهُ!.

يوم ميلادك سيدي يوم جديد مشرق أنت فيه الضياء.

يا قمرًا منيرًا، ويا ملكًا عَشِقْناهُ فالروح والمهج فداهُ، وعدٌ على أنفسنا قد قطعناه.

مدار الساعة ـ