هذا فعلياً مايواجهه أبناؤنا في ظِّل الظُّروف الحالية، تغيير ثقافة عملية التعلم بجميع أبعادهِ أدى الى صدمة لن يستطيع طلابنا مواجهتها بدون توعيتهم بأهمية تحقيق أهداف العمليَّة التعليميَّة والرقابة الذاتيَّة التي وجَبَ أن تنغرسَ فيهم دافعيَّة تحقيقها لأنفسهم أولاً.
لكن كيف لمن هو حجر الأساسِ في العمليَّةِ التَّعليميَّةِ (المعلم) أن يثيرَ دافعيَّة طلابه في التَّعلم وهو نفسه يتعرض لضغوطٍ هائلةٍ من تطبيق لإستراتيجيات تعليميَّة شاملة للتَّعلم عن بُعد لم يسبق له أن طَبقها؟
فالمعلم وُضِعَ أمام جبهة كبيرة يتخبط بين تعلمٍ وتصميم وإعداد وتطبيق ومتابعة وتقييم طُلابه مما استهلك طاقاته في دوام تعدى ساعاتٍ عن دوامَه الرَّسمي فعلياً ، وبين إقتناعه ومدى رضاه عن الناتج التَّعليمي وتحقيق الأهداف التعليمية المرجوة .
الدَّورات التدريبية بحيث يتم التوضيح للمعلمين المشاركين بأهم القيم الاجتماعية اللاَّزمـة لطلبتهم وطرق غرسها وتنميتها لديهم لتطبيق هذه القيم بقناعة تامة خلال غياب العلم في ظلِّ التعلم الإفتراضي .
فأساس نجاح كل هذا هو إشعار طلبتهم بأنهم قريبون لقلوبهم ومتفهمين جداً للمعيقات التي يواجهها هؤلاء الطلابة من خلال التعلم عن بُعد.
فالعلاقة تعتبر ديناميكية بين المحتوى والأهداف والنتائج والحافز الداخلي الذي يؤدي الى التطوير الذاتي للمُتعلم و المعلم، تَوَجَبَ منا كشعب أردني واعٍ مثقف التَّعاطُف والدعم لمعلمينا وطلابنا الذين يعتبرون الأولوية الأولى للعملية التعليمية.