انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات جامعات دوليات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

السليم تكتب: تاريخ الحركة النسوية

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2021/01/23 الساعة 13:34
حجم الخط

مدار الساعة - كتب: ميسون تليلان السليم.. رئيسة الاتحاد النسائي الاردني العام

كان مطلع القرن الثامن عشر و التاسع عشر بداية التأريخ للحركة النسوية، حيث انطلقت من المملكة المتحدة حركة

المطالبة بحق الاقتراع ومن ثم انتقلت إلى العديد من الدول الأوروبية و من ثم إلى الولايات المتحدة

وصولا إلى منتصف القرن العشرين حيث بدأت الكتابات النسوية بالأخذ بالاهتمام و التحليل من قبل العديد

من الباحثين السياسيين لتظهر العديد من الكتابات التي تعرض توجهات فكرية مختلفة أخذت شهرة واسعة في

طرح العديد من الرؤى و المفاهيم الجديدة مع نجاح المدرسة النسوية.

مرت الحركات النسوية بالعديد من أشكال التأريخ الذي يشير في مجملة إلى السرد الزمني للحركات النسوية و الأيديولوجيات التي تهدف للمناداة بحقوق المرأة ، رغم الاختلاف حول نطاق و طبيعة هذه الحقوق نتيجة اختلاف الإطار الزمني و الثقافي و الجغرافي لشكل المناداة، حيث سعت المدرسة النسوية إلى إدماج العنصر النسائي في المجال العام و تمكينه ، رغم العديد من التحديات التي تتمثل في النظرة المجتمعية الكلاسيكية التي كانت و ما زالت تشكل العائق الأكبر في تفعيل العنصر الجندري و التركيز على خصوصية المرأة كعنصر منفصل له العديد من الحقوق و المساحات خارج الإطار الأسري ، بالرغم من وجود نماذج عديدة من النساء حققن نجاحات باهرة في المجالات السياسية كان مطلع القرن الثامن عشر و التاسع عشر بداية التأريخ للحركة النسوية، حيث انطلقت من المملكة المتحدة حركة المطالبة بحق الاقتراع ومن ثم انتقلت إلى العديد من الدول الأوروبية و من ثم إلى الولايات المتحدة وصولا إلى منتصف القرن العشرين حيث بدأت الكتابات النسوية بالأخذ بالاهتمام و التحليل من قبل العديد من الباحثين السياسيين لتظهر العديد من الكتابات التي تعرض توجهات فكرية مختلفة أخذت شهرة واسعة في طرح العديد من الرؤى و المفاهيم الجديدة مع نجاح المدرسة النسوية. قامت المدرسة النسوية بتطوير و فرض العديد من المفاهيم على المجال العلمي و البحثي و السياسي ، كان من أهمها الجندر ( النوع الاجتماعي ) الذي أتاح دراسة و تحليل البنى الاجتماعية التي تشكل الهوية الجندرية و تصنع اللامساواة بين الرجال و النساء ، بهدف التحرر من الجبرية البيولوجية التي كانت ترد اللامساواة الى الفوارق الطبيعة لتتعدى بعد ذلك الى عوامل اجتماعية و ثقافية و اقتصادية و سياسية ، مؤكدة على أن النوع الاجتماعي يفترض به القيام بأدوار مرتبطة بالدور الانجابي و الخدمي و المجتمعي كمجال خاص ، إضافة الى المجال العام المرتبط بالدور الانتاجي و التمثيل السياسي ، ناهيك عن تمكين المرأة ، ذلك المصطلح الأكثر جدلية الذي شاع استخدامه في العديد من المعاهدات الدولية بجهود مفكرات المدرسة النسوية تحديداً النساء الراديكاليات منهن ، لما له من أهمية كبيرة في تحديد علاقة الدولة بالجماعات و الأفراد داخل المجتمع من وجهة النظر النسوية .

و في تحديد علاقة الدولة بالجماعات و الأفراد داخل المجتمع ظهرت العديد من الحركات النسوية المختلفة من حيث منابع الفكر كالحركة النسوية السوداء التي تبنت قضية التمييز على اساس الجنس او العرق و الاتجاه النسوي الاشتراكي ( الماركسي ) و النسوية الراديكالية و الليبرالية و العربية و الاسلامية ، إلا ان الفكر النسوي يخضع في كل مرحلة للتطوير و التحديث ، حيث تغيرت مساحات الحركة للفكر النسوي مع التطور التكنولوجي لوسائل التواصل الاجتماعي ( النسوية الإلكترونية ) لتعطي المزيد من الفضاءات المرنة في ايصال الرسائل للعالم و دعم الفكر النسوي على اختلاف منابت الفكر فيه .

مدار الساعة ـ نشر في 2021/01/23 الساعة 13:34