مدار الساعة –خاص - قال نائب نقيب المعلمين ابراهيم شبانة "اننا في النقابة نرفض أي شكل من أشكال الاساءات والاتهامات وتعميمها اياً كان مصدرها جملة وتفصيلاُ، لأن الحوار البناء واحترام الرأي والرأي الآخر اساس قواعده".
واضاف شبانة لـ "مدار الساعة"، على اثر الخلاف الذي دار بين الصحافي عضو نقابة الصحفيين الزميل خالد الخواجا والناطق باسم نقابة المعلمين الدكتور أحمد الحجايا خلال اللقاء الذي استضافته قناة سفن ستار انه لا يجوز لأي كان ان يتهجم على نقابة سواء نقابة المعلمين او نقابة الصحفيين واي نقابة أُخرى، وان أي اتهام يجب ان يستند الى حقائق ولا يطلق جزافاً.
وقال : ان نقابة المعلمين تأسست رداً على اساءة وجهها وزير تربية سابق الى المعلم، لتكون النقابة خط دفاع عن كرامة المعلمين، فكيف نقبل بإساءة صحفي ينتمي الى نقابة الصحفيين وهي النقابة التي اعضاؤها نتاج المعلم، وقد صعدّ الموقف –حسب تعبيره - وفي الوقت ذاته، فإننا في نقابة المعلمين نقدر ونجل ونحترم نقابة الصحفيين التي لها دورها النقابي على المستوى الوطني ، حيث اننا وجميع النقابات شركاء في هذا الدور.
وقال، كنا نمنيّ النفس لو ان تواصلاً تبادله نقيب الصحفيين ونقيب المعلمين للوقوف على الواقعة التي حدثت بين الصحفي والناطق الاعلامي وتحميل المسؤولية في الجانب الشخصي وليس توجيه الاتهام للنقابتين وتعميمه، اذ ان لكل فعل رد فعل وان لحظة الغضب تولد رداً عكسياً متبادلاً، وهذا لا يجوز، في لغة الحوار، ومن يخرج عنه لا يمثل النقابة.
ويرى شبانة ان ما حدث ما هو الا سحابة صيف وعرضي، ولأن دور النقابتين أكبر من مثل هذه الخلافات، حيث تقع عليهما مسؤولية كبيرة في بحث القضايا الوطنية والتفرغ لها اضافة للحفاظ على حقوق ومكتسبات اعضائهما الى جانب تعزيز لغة الحوار وترسيخ مفهوم الاحترام المتبادل.
وكانت نقابة الصحفيين استنكرت المشاجرة التي وقعت بين الصحفي خالد الخواجا ، والناطق باسم نقابة المعلمين ، على احد القنوات الفضائية يوم امس .
وقالت النقابة في بيان لها أمس "باستنكار ورفض شديدين، تابع مجلس نقابة الصحفيين الإساءات التي تلفظ بها الناطق الإعلامي لنقابة المعلمين بحق عموم الصحفيين والاعتداء على عضو الهيئة العامة الزميل خالد الخواجا خلال حلقة تلفزيونية خصصت لمناقشة هموم المعلمين".
وأضافت : "وبعيدا عن فحوى الرأي الذي طرحه الزميل الخواجا والذي يمثل وجهة نظره الشخصية، فإن مجلس نقابة الصحفيين يرى أن الناطق الإعلامي لنقابة المعلمين تجاوز خطوط اللباقة واللياقة، ووجه اتهامات وإساءات خارجة عن كل القيم وأخلاقيات العمل النقابي، وتعبّر عن قصور عميق في فهم دور الصحفي الذي كان نصيرا ومساندا لمهنة التعليم، وكل شؤون الوطن".
وتابعت :"إن مجلس نقابة الصحفيين، وهو يؤكد احترامه للرأي والرأي الآخر، يرفض الاتهامات التي وجهها الناطق باسم نقابة المعلمين- التي نحترم ونقدر- كما يرفض أية محاولة ومن أي طرف كان للنيل من كرامة الصحفيين أو الإساءة إليهم أو اتهامهم دون دليل، ويؤكد مجلس نقابة الصحفيين أنه سيكون شديد الحرص على اتخاذ المواقف الضرورية والحاسمة ضد من يحاول النيل من الهيئة العامة وكرامتها، حفاظا على هيبة المهنة وهيبة العاملين فيها".
واحتفظ مجلس النقابة بحقة القانوني في مقاضاة الناطق الاعلامي لنقابة المعلمين، فإنه يطالب الزملاء في نقابة المعلمين إصدار بيان واضح يعتذر ويرفض الاتهامات التي تلفظ بها الناطق الإعلامي باسم نقابتهم، بحق الصحفيين.
وخلافاً لذلك فإن مجلس نقابة الصحفيين سيعتبر أن نقابة المعلمين تتبنى موقف الناطق الإعلامي بإسمها، وسيعمل على توجيه وسائل الإعلام لمقاطعة أخبار ونشاطات النقابة مع احتفاظ نقابة الصحفيين بحقوقها القانونية والقضائية المترتبة على هذه الحادثة .