كتب: مجحم الهروط
التأم شمل السفراء العرب، في السفارة القطرية بعمان كما لو هم ممثلو قادة بلدانهم، لحضور "قمة" عربية تعيد ما انقطع من صلة، او تنهي قطيعة، طالت أو قصرت.
وبصدر رحب مفتوح لجميع الأشقاء، يفرد السفير القطري الشيخ سعود بن ناصر بن جاسم آل ثاني ذراعيه على اتساعهما، مرحباً بإخوانه السفراء، وفي لقاء الخير الذي يجمع ابناء الامة الواحدة، أعقاب احداث ومستجدات وتحديات، لم تترك بلداً عربياً واحداً بمنأى عن التهديد.
ولعل هذا اللقاء الذي يؤكد ويشدد على انه لا مناص من التضافر العربي بكل أشكاله إن كان على مستوى القادة او على مستوى الساسة الذي تناط فيه بالسفراء والدبلوماسيين مسؤولية العمل الجاد والمستمر في تعزيز علاقات بلدانهم وبما يخدم مصالح شعوبهم.
واذا كان هذا الحراك الدبلوماسي العربي، والخليج منه، يأتي بعد انفراج الازمة الخليجية، وما شهدته المرحلة الماضية والحاضرة بتحرك كويتي اردني لحلحلة هذه الازمة، فإن لقاء السفراء العرب اليوم في "البيت القطري" ما يدعو الى التفاؤل والسعادة الغامرة للم هذا الشمل من السفراء الاشقاء.
لا شك أن النوايا السليمة حاضرة عند السفراء العرب في بلدهم الثاني الاردن، وان هذه النوايا تُبنى على نوايا القادة، عربياً ومنهم خليجياً، ولإيمان الجميع بأن الحوار يظل الطريق الأمثل في بحث الشأني العربي في السياسة الجمعية، وعلى المستوى الثنائي، وعلى المستوى المناطقي في الجناحين الآسيوي والأفريقي من الوطن الممتد من المحيط الى الخليج.
الثلاثاء، وجه الشيخ سعود بن ناصر بن جاسم آل ثاني، دعوة لحوار اوسع، وغداً وبعد غد وكلما سنحت الفرصة لمثل هذه الدعوات واللقاء ان تحل في أي سفارة عربية، لتظل مناخاً رحباً للبحث والتشاور، والاحتفاء بكل سفير عربي قادم الى الاردن لتولي مهام بلاده، حيث يحل السفير العُماني هلال المعمري ضيفاً عزيزاً وبين اشقائه السفراء الذين نتمنى لهم دوام التوفيق.
إقــرأ أيضاً: ماذا يفعل السفراء العرب في عبدون؟ أطراف المصالحة الخليجية في السفارة القطرية.. فهل تستعيد عربة الدول العربية توازنها.. حي الله من لفانا ويا هلا ومرحب.. اللقاء أوسع من عشاء دبلوماسي.. وهذه التفاصيل (فيديو وصور)