لقد إطَّلَع علماء الفضاء ومثقفوا وعباقرة الدول العظمى في قارات العالم الخمسة على كتاب المسلمين القرآن الكريم وتدبروه جيداً وإستفادوا منه ومما أنجزه علماء المسلمين في كل العلوم الطبية والصيدلانية والهندسية والفضائية والإجتماعية والمالية والإقتصادية والإنسانية ... إلخ سابقاً وبنوا عليها وطوروها وإستمروا في ذلك حتى أيامنا هذه. وكان السبب في ذلك لأنهم كانوا على يقين تامٍ بأن المسلمين كان حافزهم ومشجعهم لكل ما أنجزوه سابقا هو كتابهم القرآن الكريم. ولكن للأسف الشديد أخذتهم العزة بالإثم وقاوموا الدين الإسلامي والمسلمين كُرهاً وحِقداً وحَسداً وإنتقاماً ... إلخ لأن المسلمين إنتصروا عليهم في حروبهم معهم لنشر الإسلام وأزال المسلمين إمبراطوريات عظمى كانت تسيطر على العالم من قبل الإسلام مثل إمبراطوريتي الفرس والروم، وحكموا كثيراً من مناطق في العالم لمئات بل لآلاف السنين. والذي جعلهم يفعلون ما فعلوه في المسلمين هو ابتعاد المسلمين عن كتابهم وعدم إلتزامهم بأوامر الله ونواهيه والسنة الصحيحة لرسوله محمد عليه الصلاة والسلام، وقد قالها عمر بن الخطاب رضي الله عنه بإختصار: نحن قوم أعزَّنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزَّة في غيره أذلَّنا الله. ولقد علم قادة الدول الأوروبية وأولهم بريطانيا بأن منطقة القدس الشريف وما حولها أي منطقة الشرق الأوسط هي أهم منطقة في العالم أجمع ولهذا قرروا من مئات السنين أن لا تقوم لهذه المنطقة قائمة خوفاً من إتحاد قادتها والسيطرة عليهم وعلى العالم أجمع مرة ثانية. قال تعالى في كتابه العزيز (عسى ربكم أن يرحمكم وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا (الإسراء: 8))، وحتى يعود المسلمين إلى عزَّتِهم كما كانوا فيجب أن يعودوا إلى كتاب الله وتطبيقه عملياً وليس فقط قولاً. لقد كان لتدبر كتاب الله القرآن الكريم من قبل علماء الفضاء في أمريكا وروسيا وأوروبا وغيرها من الدول الدافع القوي لهم لغزو الفضاء الخارجي بعد تيقنهم بأن هناك أبواب للسماء يمكنهم من خلالها الدخول للفضاء الشاسع والذي لا حدود له والمحيط في الكرة الأرضية والوصول إلى كواكب أخرى.
أهم حقيقتين ذكرهما القرآن الكريم وإعتمدا عليهما علماء الدول الأجنبية هما حادثة رفع سيدنا عيسى بن مريم المسيح عليه السلام عنده للسماء من كنيسة القيامة بجانب المسجد الأقصى (وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِوَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (النساء: 157)). وحادثة الإسراء (من المسجد المكي في مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في القدس على البُراق أفقياً) والمعراج (العروج بسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام من فوق منطقة المسجد الأقصى الشريف إلى السماء السابعة ومن ثم إلى سدرة المنتهى عمودياً (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (الإسراء: 1)). وتيقنوا تماما بأنه لا يمكن إختراق الفضاء الخارجي من السماء الدنيا إلا عن طريق احد أبواب السماء التى أوجدها الله. ولهذا السبب لا تستطيع أمريكا أن تطلق صواريخ مركباتها الفضائية من صحراء نيفادا الشاسعة ولكن تحمل مركباتها الفضائية إلى جزيرة ميريت شرق فلوريدا متقلبة الأجواء حيث تم إنشاء مركز كينيدي للفضاء في هذه الجزيرة. كما وتقوم وكالة الفضاء الأوروبية بإطلاق صواريخ مركباتها الفضائية من مركز جويانا للفضاء وهو مركز فضائي فرنسي بالقرب من كورو في غويانا الفرنسية على ساحل المحيط الأطلسي بأمريكا الجنوبية. وكما أن الإتحاد السوفياتي سابقاً وروسيا حالياً تطلق صواريخ مركباتها الفضائية من منطقة كازاخستان. وذلك لأن للسماء أبواب محدده يمكن إختراقها لغزو الفضاء وليس من أي مكان في السماء (وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ، وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا، وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا (الحجر: 14، الجن: 8 و 9)). فنحمد الله على أن قيادتنا الهاشمية من أحفاد رسول الإسلام والمسلمين والعالم أجمع وأننا نقيم في منطقة محيطة في المسجد الأقصى المبارك مبارك فيها وهي الأردن.