بقلم أريج خالد السرحان
لقد عجز المواطن ، وهو يُرحب به لدى دخوله مكاتب البلديات في مختلف مناطق المملكة وتُختم له الأوراق الرسمية وتدمغ بختم البلدية، والمسؤول المالي معلنة موافقة المجلس البلدي على ترخيص ، وإنشاء منزلا له يأويه، واطفاله برد الشتاء وحر الصيف ، وفي الحقيقة ان المواطن ، لم يكن ليخطر بباله يوما ان يتحول هذا البيت ، والمنزل إلى معاناة دائمة، او قد تستمر لسنوات حين يكتشف فجأة بأنه قد وقع في فخ التنظيم .
ويتحول في لحظات الترحيب إلى عدم الرغبة بحضوره لدى مكاتب المسؤولين في البلدية ، ووزارة الأشغال إذ يقف حائلا بينه وبين اكتمال فرحته ، بالمنزل تهرُّب البلدية، والأشغال من التزاماتهم تجاه المواطن بحجة ( خارج التنظيم ) ولأجلٍ غير معلوم تبدأ رحلة المواطن ، في مسيرة المعاناة والتوسل وهو يرى كلاً من المجلس البلدي ومكتب وزارة الأشغال يتراشقون الاتهامات ومتى سينتهي هذا التراشق الله وحده يعلم .