مدار الساعة - أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الأربعاء، على ضرورة بناء منطقة شرق أوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل، وأهمية التوصل إلى حل للتوتر مع إيران بشأن التسلح النووي.
وقال وزير الخارجية في مؤتمر صحافي عقب انتهاء الاجتماع الوزاري الثالث لمبادرة ستوكهولم لنزع السلاح النووي ومعاهدة عدم الانتشار، إن اجتماع اليوم كان مفيدا وقيما وتبنينا خلاله خريطة طريق للعمل المشترك قبيل انعقاد مؤتمر المراجعة لمعاهدة عدم الانتشار في شهر آب/أغسطس المقبل.
وذكر الصفدي “نحن في الأردن نؤكد على ضرورة حل التوتر مع إيران بكل جوانبه … المنطقة مليئة بالصراعات ولا تحتاج صراعات جديدة وعليه فإننا ندعم إطلاق حوار لحل التوتر مع إيران يما يتعلق بالجانب النووي، وضرورة أن تكون المنطقة ممثلة في أي حوار مقبل حول التعامل مع هذه القضية.
ويعتقد وزير الخارجية أنه “من أجل الوصول إلى حل دائم للتوتر ومن أجل بناء علاقات إقليمية قائمة على التعاون يجب أيضا أن نتعامل مع قضايا أخرى مرتبطة بالتدخلات الإيرانية بالشؤون العربية، وهذا يجب أن يتوقف ويجب أيضا أن تُعالج مسائل أخرى مثل برامج الصواريخ إلى غيرها”.
“نريد علاقات جيدة وحسن جوار مع إيران ومن أجل ذلك لا بد من معالجة جميع القضايا التي سببت وتسبب التوتر”، وفق الصفدي الذي قال إن “العالم العربي كله أكد أنه يريد مثل هذه العلاقات مع إيران ولكن من أجل أن نصل إلى هذه النقطة لابد من أن يكون هناك حوار صريح عملي وشفاف يعالج جميع القضايا التي سببت هذا التوتر”.
وأشار إلى تأكيد جميع الحاضرين خلال المؤتمر على الإصرار على الاستمرار بالعمل معا قبيل انعقاد مؤتمر المراجعة من أجل الدفع بأجندة الحد من الانتشار وعدم التسلح النووي.
وأكد الحاضرون على الالتزام ببيان برلين الذي صدر في شهر شباط/فبراير الماضي بمناسبة مرور 50 عاما على معاهدة عدم الانتشار، وما رافقه أيضا من بيان أو خطة عمل حول العمل المتدرج من أجل نزع السلاح وعدم الانتشار والذي تضمن 22 خطوة عملية لإحراز تقدم في الوصول إلى عالم خال من الأسلحة النووية.
ودعا الاجتماع إلى الاستمرار في التعاون مع جميع الشركاء والأصدقاء في المجتمع الدولي من أجل الوصول إلى هذا الهدف.
وواضح أن الاجتماع وفر فرصة لعقد محادثات ثنائية مع وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس، مشيراً إلى وجود فرصة بعد هذا لحوار ثنائي مع وزيرة خارجية السويد آنا ليندا.
وأشار إلى بحث سبل البناء على العلاقات المتميزة التي تربط الأردن وألمانيا، مشيراً إلى أن ألمانيا ثاني أكبر داعم للأردن، مثمنا جهودها في مساعدة على مواجهة التحديات الاقتصادية في تحمل عبء اللاجئين.
وقال إن “ألمانيا شريك رئيس في جهود الأردن لحل الأزمات الإقليمية والتوصل إلى الأمن والاستقرار الذي يشكل هدفا استراتيجيا للمملكة”، معبرا عن تطلعه إلى لقاء مقبل في إطار مجموعة ميونيخ مع وزراء خارجية فرنسا ومصر والاتحاد الأوروبي من أجل الاستمرار بالعمل على إيجاد أفق سياسي لاستعادة مفاوضات جادة وفاعلة لحل الصراع والتوصل إلى سلام حقيقي، ونعتقد نحن في المملكة أن السبيل الوحيد له هو حل الدولتين على أساس القانون الدولي.
وعبر عن تطلعه إلى محادثات مع الوزيرة ليندا تتعلق بكل قضايا المنطقة أيضا، مثمنا “الدور الرئيسي للسويد التي تعد شريكا رئيسيا للأردن في جهود الاستمرار في حشد الدعم السياسي والمالي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)”.
“عملنا معا منذ سنوات ومستمرون بالعمل من أجل ضمان أن تستمر الوكالة في تقديم خدماتها الكاملة إلى اللاجئين الفلسطينيين لحين التوصل إلى حل سياسي على أساس حل الدولتين ينهي الاحتلال الذي بدأ عام 1967 ويجسد حل الدولتين لتعيش دولة فلسطين الحرة المستقلة ذات السيادة بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل”.
وتحدث عن تحضير أردني سويدي لمؤتمر دولي خلال الشهور المقبل مع الشركاء والأصدقاء لتوفير ما تحتاجه الوكالة من دعم.