في أجواء بهية معطرة بشذى الحضور الملكي السامي، والتي تحمل معها عبق التاريخ الهاشمي المكلل بالعز والمجد والفخار.. كان اللقاء الذي جمعنا الثلاثاء بعميد آل البيت.. حادي الركب وراعي المسيرة جلالة الملك المفدى في قصر الحسينية العامر، بحضور نخبة من الشخصيات والقامات الوطنية، وقد انشرحت الصدور، وتعانقت المشاعر والافئدة التواقة لهذه اللحظة التاريخية ببهجة ولهفة تعبيرا عن غبطتها وسعادتها بهذا اللقاء الذي اكتسى بالمهابة والاشراقة الهاشمية التي طوقت المكان ونثرت عبيرها في اجوائه الدافئة والحميمة مجسدة اروع النماذج التعبيرية العفوية الصادقة التي تعكس الخصوصية التي تميز العلاقة المقدسة بين القائد وشعبه في موقف نعجز عن وصف مهابته، وقد عم الاحساس المفعم بالفرح والسعادة المكان بحضور ملك القلوب الذي استقبلنا بابتساماته الدافئة وتعابيره المشرقة التي تبعث في النفس الارتياح والطمأنينة في هذا اللقاء الذي يأتي ضمن سلسلة اللقاءات المستمرة التي يحرص جلالته على عقدها مع مختلف الفعاليات والشخصيات الوطنية لمناقشة القضايا التي تهم الوطن في اطار النهج الهاشمي، الذي تم تكريسه في المشهد الوطني كسُنة ملكية حميدة اساسها الالتقاء والتواصل مع ابناء الاسرة الاردنية الواحدة والاستماع لهم والاطمئنان على احوالهم واوضاعهم والوقوف على مطالبهم وملاحظاتهم واحتياجاتهم، وذلك رغم ازدحام الاجندة الملكية بالقضايا والموضوعات الداخلية والخارجية المختلفة.
فوسط اجواء تفاؤلية تبعث على الطمأنينة وتبث في النفس الامل والمعنوية والعزيمة، اشار جلالة الملك الى ان سنة 2021 مهمة وتحمل افكارا وفرصا جديدة من شأنها تقوية المجتمع الاردني وتعزيز سمعته ومكانته في الاقليم والعالم. معبرا جلالته عن تفاؤله بالتنسيق والتعاون بين الجميع، والذي سيسهم في تعزيز مسيرة البناء واستمرارها بما يعود بالخير على الاردن في العام الجديد.
في الوقت الذي ثمن فيه حالة الوعي التي جسدها المواطن الاردني في التعاطي مع وباء كورونا الذي بدأ يشهد تحسنا يبشر بالخير، مطالبا الجميع الاستمرار بنفس الروح والعزيمة للحد من هذا الوباء، حيث ستقوم الحكومة بطرح برنامجها في مجال توزيع اللقاح في وقت قريب. كذلك فقد اشاد جلالة الملك بالقوات المسلحة الباسلة / الجيش العربي، مؤكدا على دعمها وتطويرها لتبقى دائما فى اعلى جهوزية وحرفية ومهنية وكذلك دعم المتقاعدين العسكريين ومشاريعهم المختلفة، وتقاسم الادوار في دعم مؤسستهم وخططها ومشاريعها المختلفة وبما يحقق مصالحهم. اضافة الى دور القوات المسلحة والحكومة في افتتاح المستشفيات الميدانية . مشدداً على أهمية مواصلة العمل بتشاركية وبروح الفريق بين جميع المؤسسات.
كذلك فقد تحدث جلالة الملك عن المشاريع الزراعية التي ستعمل الحكومة على إنجازها بمختلف المناطق بهدف التخفيف من الفقر والبطالة وتوفير فرص العمل.
بدورهم هنأ الحضور جلالة الملك بالعام الجديد ومئوية الدولة الاردنية التي حفلت بالانجازات والمكتسبات الوطنية الكبيرة التي حققتها القيادة الهاشمية. مثمنين هذه اللقاءات الملكية المستمرة مع ابناء الوطن والتي تمنحهم فرصة الانخراط في الشأن العام وتفعيل مشاركتهم في مناقشة القضايا والملفات الوطنية، وهو ما تجلى في طرحهم للعديد من الافكار والمطالب والملاحظات بابعادها الاقتصادية والتنموية والاستثمارية والزراعية والصحية والتعليمية في هذا اللقاء. في الوقت الذي ثمنوا فيه الجهود والمبادرات والتوجيهات الملكية التي تمثل خارطة طريق لاجهزة الدولة، تعكس الرؤى الملكية الكفيلة بايجاد الحلول التي من شأنها تحسين معيشة المواطن وتعزيز المسيرة التنموية بالمزيد من النجاحات والانجازات.
الدستور