كتبت _ نور الدويري
في خبر مقتضب يتحدث عن نية مجموعة علي بابا كلاود فتح مركز إستراتيجي إقليمي في المنطقة اختارت الشركة دولة السعودية الشقيقة لتكون مركزها الإقليمي في المنطقة لتفصح عن نية ضخ ٥٠٠ مليون دولار لضمان نوعية الخدمات المقدمة .
لا أنكر أن الغيرة الوطنية دفعتني لأفكر لماذا لم ننجح نحن باستقطابهم مثلا؟
أن جذب الإستثمارات فن يعتمد على عاملين أساسيين القدرة على التسويق والإقناع والثاني تشريعات جاذبة لا منفرة ببراغي فرض الأمن والحماية على هذه الإستثمارات .
أقر مع سبق الإصرار أن الإدارة الجديدة تجاهد بقوة لتذليل هذه الصعوبات وإعادة تأهيل السوق الأردني ليصبح جاذبا للإستثمارات .
الطموحات الرسمية الحالية قد تتمكن من انعاش السوق الأردني اذا ما تم النظر من القاع لسطح وليس العكس.
لكن علينا أن نعي أننا نحتاج حُزما إستثمارية استثنائية تقرأ كل توقعات السوق الدولي وتبحث في إمكانية الشراكة مع أسواق غير تقليدية.
فلابد أن جذب إستثمار مثل علي بابا كلاود لم يكن سهلا لكنه لم يكن مستحيلا أيضا.
دراسة المتوقع وغير المتوقع أولى خطوات إعداد حزمة إستثمارية محكمة فعلى سبيل المثال ما الذي يمنعنا من مراسلة شركة امازون أو شركة هاثاواي لبحث شراكة إستراتيجية.
لماذا لا نبادر نحن ؟
اليوم نعيش مرحلة مفصلية (الإعتماد على الذات ) عنوانها ولأننا في طور الإعتماد على الذات لن يتم دون إيجاد حاضنات دولية تساهم في ضخ العملة الصعبة وخلق فرص عمل لتمكن من الصرف على مشاريع وطنية ريادية داعمة للقطاع الزراعي والصناعي.
الإعتماد على المساعدات والقروض الدولية يجب أن يعاد التفكير فيه مرة أخرى لحماية الأمن القومي في مرحلة سياسية قادمة .
كما أن التنازل عن الإعتماد على الضرائب مهمة جديدة يجب تحمل وزرها مؤقتا على الأقل لتشجيع القوة الشرائية وتمكين مستوى دخل الفرد لأدنى الحدود الطبيعية، مما يدفع بصغار المستثمرين لتطور والنمو ويحقق لكبار المستثمرين ربحا مجزيا وإمكانية فتح اسواق لتصدير المنتجات الأردنية.
الحديث يطول وأول خطوة نحتاجها هي الإيمان أن المستحيل ممكن
فمن رغب بشيء يلاحقه محولا السراب إلى واحة مثمرة.
وهكذا علينا أن نكون في الوطن أن نحافظ على الممكن ونلاحق المستحيل .