أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة طقس اليوم

قبيلات يكتب: انقلوا قرية رم إلى عمان... فهي تأِنُ بصمت

مدار الساعة,مقالات,وزارة الإدارة المحلية
مدار الساعة ـ
حجم الخط

بقلم رأفت قبيلات

وادي رم، ويسمى أيضاً وادي القمر نظراً لتشابه تضاريسه مع تضاريس القمر، واد سياحي يقع صحراء حسمى في جنوب الأردن، على بعد 70 كيلومترا شمالي مدينة العقبة الساحلية. ووادي رم هو الاسم الدارج والمستخدم في الاعلام لكل المنطقة.

مع ان أغلب المواقع والمخيمات السياحية توجد خارج قرية رم.

يمتاز بوجود بالجبال الشاهقة نسبيا فيه، ففيه أعلى القمم الجبلية في جنوب بلاد الشام وهما: جبل أم الدامي وجبل رام.

الطريق الرئيسي إلى وادي رم وقرية رم الصغيرة ينحدر شرقا من الطريق الصحراوي عند حوالي خمسة كيلومترات إلى الجنوب من مدينة القويرة وخمسة وعشرين كيلومترا إلى الشمال من العقبة. ومن هناك يمتد الطريق بطول يصل إلى حوالي 35 كيلومترا عبر الصحراء وينتهي حتى وادي رم.

يعتبر وادي رم من أكثر المناطق السياحية في الأردن التي يأتي إليها السياح من جميع أنحاء العالم نظرا للطبيعية الموقع والتي لم يصتعها أي إنسان وإنما هي من فعل الطبيعة على الرغم من وجود نقوش ثمودية وإسلامية.

تكثر في منطقة وادي رم المخيمات السياحية التي تحل محل الفنادق كونه محمية طبيعية لا يسمح ببناء فنادق فيها.

حسناً هذا ما نعلمه عن وادي رم، ولكن أتعلمون أن عدد سكان قرية رم لا يتجاوز 1983 بحسب دائرة الإحصائات العامة، هؤلاء السكان وكعادة خدماتنا الحكومية كلما إتجهنا جنوباً، إفتقار وتدني وهشاشة...

سكان القرية يهرولون دائماً بين مفوضية إقليم العقبة التي تضع طيناً بأذن وعجيناً بالأخرى، وبين إسقاط وزارة الإدارة المحلية ( البلديات) لبلدية رم منذ العام 2001،حيث لا ممثلين لهم في محافل الخدمات..

الكهرباء بإنقطاع دائم، الشوارع تحتاج لشوارع أيضاً، حسناً اهل هذه القرية ينتظرون بفارغ صبرهم ان يطل عليهم ابن الرئيس الاسبق بربطة عنق ماركة تركية، وراتب 4000 دينار، ويضع بعضاً من عطرٍ فرنسي ليكون خير من يقوم بوعدهم بحل مشاكلهم التي أثقلت كواهلهم حد التشظي، فهم معتادون على الوعود الهوائية، الوعود التي لم تسمن ولم تغني من جوعٍ لابسط الخدمات، معتادون على إستثناءهم، معتادون على تهميشهم، هم أشاوس معتادون على القتال، على التحدي، معتادون على تحصيل حقوقهم، رغم كل القواهر و العوائق والمطبات ونقاط التفتيش وأروقة بعض الدوائر التي يعبرون من خلالها كنسمة حب، يعبرونها بصلابتهم وبشاشتهم، اما متطلبات الأروقة المادية فهم لا يلقون لها بالاً - وهذا جزء من أصل المشاكل-

شوارع القرية مليئة بحفرٍ ومطبات حالها كحال منظومة الطرق المتهالكة، وتفتقر للإنارة وللشواخص التحذيرية والإرشادية، اما شبكة المياه والصرف الصحي فهي متوفيه سريرياً منذ زمن...

أتعلمون؟! لن أكتب أكثر، كل ما سأكتبه هو الجملة القادمة، أنقلوا قرية رم إلى عمان الغربية علها تجد دفئ ملاذ وبعض خدمات وإهتمام.

مدار الساعة ـ