انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

‘اقعد‘ يا معلم

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2017/05/11 الساعة 01:32
حجم الخط

عندما يتعلق الامر بالاردن فالكل "يصمت" أمننا وحدودنا وعمقنا اولوية لا نقاش حولها ولا تحتاج لفتوى ولا لرأي احد..

الاردن دفع الكثير جراء اللجوء السوري والهجرات العربية المتتالية ولا "حمدا ولا شكورا" استقبلناهم اخوة واعزاء وقاسمناهم ماءنا وهواءنا بشهامة اردنية ونخوة عربية؛ وبالتالي يخرج المعلم، يهدد الاردن بوقاحة وقلة حياء بدلا من ان يقدم الشكر والعرفان لاحتضاننا ابناء سوريا الذين خرجوا ظلما وقسرا نتيجة تشريدهم من قبل نظامه ومليشيات ارهابية وعصابات.

دائما الحاسدون والطامعون يحاولون النيل من ثوابتنا وقيمنا تجاه جميع المواقف العربية والدولية ؛فالاردن حمل القضايا العربية على ظهره منذ ان بزغ فجر دولتنا العتيدة والتقف الازمة بعد الاخرى بصمود وشموخ؛ فواجهاتنا نار مشتعلة من كل حدب وصوب وما زلنا بحمد الله وبحكمة قيادتنا الهاشمية نحفظ امننا ونتمتع باستقرارنا رغم صعوبة وضعنا الاقتصادي والمالي مقابل انهيار انظمة وتناحر زعامات وتلاشي ساحات وانقسام دول.

سيخرج العديد من المحليين والمشككين كعادتهم على الفضائيات وككتاب اقلام مأجورة للتشكيك بنوايا بلدنا محاولة يائسة "نفخ الرماد في العيون" لكنا سننفخ باعيينهم السجن) ..

سنتحرك ونتصرف بمحض ارادتنا وبما تمليه ضمائرنا نحو التفافنا حول راية بلادنا ونسيج حدودها برموش العين وهدب شماغها... منذ بدء الازمة السورية والاردن يطالب بحل سياسي ودعوته وجهوده التقاء جميع الاطراف المتناحرة للوصول الى صيغة تنهي الحرب وتحفظ اراضي سورية وحدودها لكن تعنت النظام وتدويل القضية انحته جانبا متفرجا بلا حول ولا قوة.

الاردن لم يكن يوما الا مع الصف العربي والمصلحة العربية ولم يساوم يوما على الدم العربي وجلالة سيدنا بكل خطاب يعتلي به المنابر بعواصم صنع القرار الدولي يطالب بالحقوق العربية وحق شعوبها بالعيس وسلام وعلى رأسها القضية الفلسطينية ومرورا بالعراق وليبيا واليمن وسوريا ..ونحن كأردن ظهرنا حمل الهم العربي وعرضنا الاكتاف وصمدنا بوجه التحديات فحدودنا مع العراق تم تامينها بسواعد جيشنا كما هو الحال مع الشقيقة سوريا وقدمنا التضحيات والشهداء من فلذة اكبادنا وصبرنا واحتسبنا ..

الاردن يريد للجميع العيش بخير وسلام وهو من الدول المشهود لها عالميا بالاعتدال والسماحة والسلام ..
وختاما نقول لوزير خارجية النظام السوري اقعد يا "معلم" واركز مع اني اشكك بانك معلم

مدار الساعة ـ نشر في 2017/05/11 الساعة 01:32