انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مختارة مقالات مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

الشعراء يكتب: الشباب العربي بين الواقع والوهم

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2020/12/12 الساعة 14:20
حجم الخط

بقلم محمد الشعراء

في الدول العربية ترى الغالبية العظمى من أعمار السياسين قد تجاوزت (الستين) من العمر وهم يتحكمون بالقرارات ويتخذونها ويصولون ويجولون وبحجة الخبرة والحنكة السياسية حتى المجالس النيابية المنتخبة تجد نسبة كبار السن عالية أيضا وبل إن بعض المجالس النيابية في الدول العربية يوجد بها نواب ثابتون منذ أكثر من (عشرين) عاما وهذا يجعلنا نفكر ونعيد التفكير بشكل جدي هل فعلا نحن نحتاج لأشخاص تجاوزت أعمارهم هذا السن لتسيير أمور شعوبنا العربية التي تعتبر من أكثر الشعوب الفتية في العالم والغالبية العظمى منها من الشباب ؟؟

للأسف في هذه الحالة فإنك ستجد هناك فجوة بين صناع القرار وأفكار وطموحات الشباب بسبب اختلاف جذري بالتفكير والأهداف والطموحات ومن ناحية أخرى فإن ذلك أيضا يجعل فئة الشباب الأكثر بالوضع الطبيعي غير ممثلة لا حكوميا ولا نيابيا ويحطم أحلام الشباب وآمالهم وبل يجعل الأقل كفاءة يحكم على حساب الأعلى كفاءة فقط بسبب أن عمره جاوز الستين…….!

ومن هنا نرى أن هذه المشكلة المعقدة قد أوجدت فجوة بين فئة الشباب “الفئة الأكثر في المجتمع” وفئة كبار السن حتى في الثورات العربية أو حتى محاولة النهوض بالمجتمعات العربية وتطورها ومواكبة العصر والإنطلاق بالاتجاه الصحيح

وفي الحقيقة المؤلمة أن المجتمعات الغربية التي تشكل فئة كبار السن الفئة الأكثر ترى هناك تمكين حقيقي لدور الشباب حتى إن بعض رؤساء الدول الغربية في الثلاثين من أعمارهم بعكس أعمار زعماء الدول العربية

في النهاية يجب على الوطن العربي أن يدرك أهمية تمكين الشباب وإعطائهم الدور لينهضوا بمجتمعهم وتنتهي الفجوة الموجودة ويسير بخطى ثابتة نحو المستقبل بدل من إعادة تدوير سياسين عاشوا بحقبة زمنية مختلفة عن الحقبة

مدار الساعة ـ نشر في 2020/12/12 الساعة 14:20