بقلم ناجح الصوالحة
صندوق المعونة تتجه إليه العيون من عدة جهات وقطاعات رسمية وأهليــــة وعامة, كان هذا العام مميزا وغير طبيعي نتيجة جائحة كورونا وتداعياتها على الجمـيع، صممت برامج للحماية الاجتماعية ونفذت في ظروف بالغة التعقيد بسبب انتشار هذا الوباء وفرض إجراءات صارمة من الجهات الصحية لكن كان للصندوق دور اخر لابد من القيام به لمساندة الجهات الرسمية في حماية ورعاية الأسر الفقيرة والمحتاجة والتي تضررت من هذا الوباء, جهد بذل بطريقة استثنائية للتخفيف عن كاهل من تقطعت بهم السبل واوقفت دخولاتهم في ظل حظر شامل, كان التحدي والقرار ان يتم توزيع المعونات الشهرية في بداية الجائحة للأسر المنتفعة والتي تبلغ أكثر من مئة ألف أسرة في بيوتهم خوفاً عليهم من الاصابة بهذا الوباء, طواقم الصندوق تنتشر في أجواء صحية صعبة للوصول الى هذه البـيوت العفيفة وايصال مستحقاتها بكل حرص على سلامتهم
جائزة التميز العربي لتنمية المجتمع من أهدافها إبراز وتقدير الجهود المتميزة للجهات الحكومية التي تساهم بالارتقاء بأداء العمل الحكومي وتحسين جودة الحياة في المنطقة العربية بما يعزز تنافسية الدول العربية عالمياً, قد كان الصندوق خلال الفترة الماضية صاحب جهد مميز وطور بشكل لافت قواعد البيانات الخاصة به وتصميم برامج للحماية الاجتماعية تواكب الظروف الاقتـصـادية التي تمر بها الأسر الاردنية المحتاجة, كل ذلك استند على بنية حاسوبية قادرة على استهداف الأسر المسـتهدفة من تلك البرامج من خلال مؤشرات محوسبة دقيقة مما أوصلنا إلى رضا للحيادية في القرار وصوابه, من هنا كان برنامج «الدعم التكميلي» الذي أطلقه صندوق المعونة الوطنية منتصف العام الماضي من أكثر البرامج الحكومية لتنمية المجتمع مما أهله للحصول على الجائزة المتميزة على مستوى الوطن العربي, وهو أحد أهم برامج مكافحة الفقر في تاريخ المـملكة، هذا البرنامج الذي أمر جلالة الملك عبدالله الثاني بالتوسع في نطاق شموله ليصل إلى نحو 100 ألف أسرة أردنية فقيرة ومحتاجة خلال العام المقبل
قوة برامج الحماية الاجتماعية التي يطبقها الصندوق ودوره في مساندة الأسر التي عانت خلال فترة جائحة كورونا مما أسهم في استقرار وضعها المعيشي ومحاولة تخفيف وطأة هذه الجائحة, إن فوز صندوق المعونة الوطنية بجائزة التميز الحكومي العربي أعاد للإدارة الحكومية الأردنية ألقها وتميزها على مستوى الوطن العربي.الرأي