أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات جامعات وفيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية الموقف شهادة مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

البلدوزر والمخضرم والطامح والخطير والوحش والصاعد.. سباق المسافات القصيرة لمقعد رئاسة مجلس النواب.. من يجلس على الكرسي؟

مدار الساعة,أخبار مجلس النواب الأردني,عبدالمنعم العودات,خير أبو صعيليك,نائب رئيس الوزراء,رئيس الوزراء,مجلس النواب,المجلس القضائي
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة – عواد الخلايلة - سابقاً كان الكرسي "شبه" محسوم، سوى أن الامر اليوم اختلف.

من يجرؤ اليوم على أن يقول إنه يعلم تماماً من سيجلس على مقعد رئيس مجلس النواب؟

نحن نتحدث عن 130 نائباً منهم 100 نائب جديد، فيما أكثر الثلاثين نائباً الآخرين غير طامحين بالرئاسة، ولا يسعون لها. فمن هم الذين ينظرون الى سدة القبة باعتبارها ممكنة؟

الوصف الذي يجمع عليه المراقبون أن انتخابات رئاسة مجلس النواب في هذا العام ستكون ساخنة، وهي بالتأكيد أقوى من سابقاتها. كيف لا ونحن نتحدث عن 12 نائباً حتى اليوم أعلنوا عزمهم الترشح للرئاسة.

هذا جديد بالتأكيد. وما بين الخطوط والحظوظ، تختفي كلمة السر الكبرى. والحق ان من سيجلس ليس "اسماً" بعينه بل "صفة"، فمن هو الذي ستحمله صفاته ومعطياته إلى الجلوس على كرسي مجلس النواب؟

في جردة حساب للأسماء المترشحة لرئاسة المجلس يظهر 3 نواب جدد وهم: محمد عناد الفايز وماجد الرواشدة وفراس السواعير.

والحق أن الحديث عن حظوظ هؤلاء لن يكون سارّاً لهم، بالنظر إلى التسعة خلفية الصورة للباقين، الذين لا تتساوى هم أيضا أثقالهم.

الأسماء التسعة هي: عبدالكريم الدغمي، وخليل عطية، ونصار القيسي، وأحمد الصفدي، وأيمن المجالي، وعبدالمنعم العودات، وحابس الشبيب، ومحمد جميل الظهراوي، وخير أبو صعيليك.

تسعة أسماء، بينهم مرشح واحد فقط كان رئيساً لمجلس النواب، وهو النائب عبد الكريم الدغمي في المجلس السادس عشر، فيما سبق لخليل عطية ونصار القيسي وأحمد الصفدي أن كانوا نواباً للرئيس.

القراءة لا تبدو يسيرة على من يريد أن يركّب قطع الصورة. ومخطئ من يقول إنه يعلم هوية الشخص القادم.

أنت إن قلت إنه البلدوزر الدغمي، فَلَك من الأسباب ما يحملك على قول ذلك، فهو القادر على قيادة دفة المجلس الذي جاء إليه 100 نائب لأول مرة، وهذا الأمر ينطبق تماما على الوحش عطية، وكذلك القيسي والصفدي، والعودات وابو صعيليك، فيما لا تبدو حظوظ أيمن المجالي أقل من كل هؤلاء، بل إن العالمين بشؤون مجلس النواب واروقته الخارجية يدركون ان حظ المجالي يوازي حظ الدغمي وعطية والقيسي والصفدي.

فهل نحن على أعتاب قيادة البلدوزر للمجلس؟ النائب المحامي الأقدم عبدالكريم الدغمي، أم أن من سنراه حقا هو تقدم الصاعد نصار القيسي أم الطامح في الجلوس على كرسي الرئاسة أحمد الصفدي. نصار وأحمد لا بدّ وأنهما لم ينسيا جلوسهما على الكرسي نفسه بصفتهما نائبا للرئيس عدة مرات، فهل سيفعلها أحدهما قريباً لكن بصفته ثابتاً وليس بديلاَ؟

هذا من حيث الدغمي والقيسي والصفدي، فماذا عن الخطير؟ المدققون في الشؤون النيابية يقولون إن ترشح نائب رئيس الوزراء الأسبق أيمن هزاع المجالي لعضوية المجلس لم يكن عبثاً. المجالي الذي سبق وغادر القبة لسنوات سابقة يلتحق اليوم بالمجلس، وكأنه يقول: حان الوقت لمقعد الرئاسة.

أما عن الوحش فتخدمه ما أفرزته خريطة الانتخابات الديمغرافية، كما لا يظن البعض.

فيما يرى كثيرون أن ظروف المناصب لا تخدم كثيرا عبدالمنعم العودات، فرئيس الوزراء شمالي وكذلك رئيس المجلس القضائي.

على أية حال، لا يمكن الفصل جزماً بهوية الرئيس الجديد لمجلس 2020م. وعلى حد تعبير العالمين ببواطن الأمور فإن حسم صاحب الكرسي لن يتاح لأحد إلا قبل الساعات الأخيرة من موعدها.

مدار الساعة ـ