انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مختارة مقالات مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة

الزعبي يكتب: عندما تقسو السلط على ابنائها

مدار الساعة,مقالات,الانتخابات النيابية
مدار الساعة ـ نشر في 2020/11/15 الساعة 14:06
حجم الخط

مدار الساعة - كتب ابراهيم الزعبي

هي السلط حاضرة البلقاء ... وهي الأم التي لا تعرف الا الوفاء والحب لجميع أبنائها ، واصلا لرحمها كان أم عاقا ، وهي مضرب المثل الماثل في الشهامة والايثار ، فالروح العامة واحدة موحدة كما هي العادات والتقاليد والموروثات،وهي مضرب للعيش بين جميع ابنائها وأغرابها ، فهل بادلها أبناؤها الوفاء بالوفاء والحب بالحب؟! .

لم ينجح أحد ... أحد عشر نائبا نصيب البلقاء ... تسعة نواب من المجلس السابق من عادوا الكرة وخاضوا غمار المنافسة وأخفقوا بالوصول للقبة من جديد ، واثنان فقط من أحجموا عن الترشح وهم : محمد الزعبي وفوزي الطعيمة ، ولكل منهما أسبابه الخاصة ، وحقا كان " حصاد البيدر " صادما لغالبية التسعة المترشحين ممن كانوا يعدون أنفسهم خارج حسابات الخسارة وأن المقعد النيابي بالنسبة لهم على "مقرط العصى" .

لكن هي السلط ... عندما تقسو على ابنائها ، لا تعرف المجاملة ، كالأم التي تعطي ابنائها الفرصة تلو الأخرى ،وفي نظر السلطيين ،أربع سنوات كانت كافية للوفاء بالقسم والوعد .

ما حدث في البلقاء خلال الانتخابات النيابية الأخيرة يجب الوقوف عنده طويلا لأخذ الدروس منه والعبر ، فما قدمه نواب البلقاء في المجلس الثامن عشر من خدمات لمحافظتهم لا من رقابة وتشريع ، يحتاج الى " جردة حساب " لمعرفة الغث من السمين .

ثمانية وجوه جديدة ، أفرزتها البلقاء اليوم ، وثلاثة نواب سابقين من المجلس السابع عشر عادوا بعد غياب أربع سنوات وهم : نضال الحياري ومحمد العلاقمة وضرار الداود ، حيث بتنا أمام مشهد جديد ، ووعود جديدة تحمل البلقاء وهموم ابنائها الى تحت القبة ، ولا نملك لهم الا الدعاء بالسداد والفلاح.

ما أفرزه المزاج والشارع السلطي والبلقاوي من نواب جدد ، يثبت أن الأمور قد تغيرت ، ولم تعد فزعة عشائرية ، بقدر ما هي صحوة ولو متأخرة ، وان الناس سئمت الوعود والبرامج الانشائية ، وليكن الحكم والميزان بين النائب وقاعدته الانتخابية هو صندوق الاقتراع .

مدار الساعة ـ نشر في 2020/11/15 الساعة 14:06