كتب : د. محمد عبدالكريم الزيود
سعادة نائب الكرك الجديدة مروة الصعوب ظهرتْ اليوم في برنامج "يسعد صباحك"، وربما تلعثمتْ قليلا في بداية الحوار ، فهي لم تعتاد على الكاميرا ، وربما كلّنا نرتبكُ في بداية شيء جديد ، فلماذا نهاجمها ونتنمّر عليها .
حجم الهجوم كان من النساء للأسف ، ولأنّ مروة صبية صعدت من قرى الكرك المنسيّة لم يعجبهّن "الفايمنست " وحاملات لواء الدفاع عن المرأة ، اللواتي يتكبّرن على بنات القرى والبادية ، ويصعدنَ منابر منظمات (الإن جي أوز) للمتاجرة بحقوق النساء وهنّ الأكثر كرها للمرأة .
لا عليك يا مروة يا بنت عمي وبنت دمي ، الكاميرات ليست لكِ ولنا ، والأضواء لهم ، تكلّمي وتلعثمي فنحن مثلكِ نفهكِ ، ونتقنُ لهجتكِ ، " ما يفهم رطني إلا ابن بطني " ، تكلّمي وأخطأي وتعلّمي من أغلاطك الإملائية ، ولكن كوني صوتنا وسوطنا عليهم ، فكلّ الذين صعدوا منابر المجلس باعونا كلاما في كلام ، باعونا وهما في أوهام ، فلا تكوني مثلهم .
لم نكن نعرف وفاء بني مصطفى ولا ريم أبودلبوح ولا إنصاف الخوالدة ولا ديما طهبوب ولكن كنّ الأكثر صدقا وعملا وإنجازا ، نعم ندركُ أن بنات القرى والبوادي أكثر خجلا وبساطة ، ولكن عروق جدك وأهلك أهم وأشرف من كل السير الذاتية وبطولات النضال والرفاق .
إستمري وأصعدي وعين الله يرعاك