انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مقالات مختارة شهادة جاهات واعراس الموقف مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

مساعدة يكتب: في ذكرى الحسين: آل هاشمٍ خيرُ خلفٍ لخيرِ سلفْ

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2020/11/14 الساعة 00:44
حجم الخط

بقلم : جهاد احمد مساعده

الحمدُ اللهِ الذي ولَّى الأردن لسليلِ الشرفِ، وقيضَ لنصرةِ هذا الوطنِ ملوكًا اتفقَ عليهمُ مَنِ اختلف، من آل هاشمٍ الكرامِ خيرُ خلفٍ لخيرِ سلفٍ.

فحقٌّ علينَا تقديمُ ذكرهِم، ومنْ حقِّهم أنْ يغدوَ القلمُ مسطرًا لمناقبِهم وحميد سيرهم، من سعى منهم أضحى للمجد متقدمًا، فبدتِ المكرماتُ في أيديهم زندًا ومعصمًا، ومن حاولَ استباحةَ الوطنِ كانت سيوفهم عليه نارًا وحممًا.

ولما اجتمعتِ المناقبُ النبيلةُ في الملكِ الهاشميِّ عالي المقامِ عبدِ اللهِ الثاني ابن الحسين -حفظَهُ اللهُ وأعلاه وأعزَّ سلطانَه وأبقاه- تنويهًا بشرفِ مكانتهِ وسموِّ قدره، واعترافًا بصنيعِه الذي تعجز العباراتُ عن وصفِه، وأنْ تقومَ بشكرهِ. وكيفَ لا وقدْ أقامَ دولةَ العزِّ والشرفِ وأظهرَ فيها المحاسنَ والإحسان، فأرسى لها قواعدَ السلمِ والأمانِ، وصرفَ إليها اهتمامَه فآوى اليتيمَ وأروى العطشان.

صان اللهُ بك أيها الملكُ حِمى الوطنِ، فأرسيتَ الأمن، وسلطت سيفك في مجاهدة الأعداءِ فكنت متبوعًا لا تابعًا، وهداك الله إلى منهجِ الحقِّ وما زلتَ مهتديًا، والله ممدكَ بأسبابِ النصرِ والعزةِ.

سيدي أيها الملك الأجل مكانة، ما زالَتْ ذكرى ميلاد والدك الحسين– طيب الله ثراه - راسخة في ذاكرة الأردنيين، محفورة بأذهانِهِم، مسيرة تناقلَتْها الأجيالُ جيلًا بعدِ جيلٍ، فكانت حديثَ الآباءِ للأبناءِ، وحديثَ الأجدادِ للأحفادِ، كان تاريخُ ميلادِ رجلٍ عظيمٍ، قمرٌ امتلأتْ منهُ أرجاءُ الوطنِ نورًا وضياءً، وأسرَ العالمَ بحبِهِ، وتعلقَ بهِ شعبُهُ، فكان عاشقًا لهم ومعشوقًا بهم.

ما زالتْ كلماتُك يا أبا عبد الله في آذانِ شعبك يترددُ صداهَا، وصورتُك مرسومةً في أجفانِ عيونهم، معلقة على جدران بيوتهم؛ يا من سطرت صفحاتِ التاريخ بالعدل والوفاءِ، يا سيدَ الرجالِ الأوفياءِ، يا من أنجبت من نسلك عبد الله الثاني والحسين ليكونا جندًا أوفياءَ لهذه الأمة.

يا مَنْ نذرتَ عبد الله لخدمة شعبه وأمته، فلقد تركتَ لنا يا سيدي إرثًا مجيدًا، ونسلًا هاشميًا يواصلُ المسيرةَ، ويحملُ أمانةَ الآباءِ والأجدادِ.

في ذكرى مولد الحسين الباني –رحمه الله- نجددُ البيعةَ لسليلِ الدوحةِ الهاشميةِ وحاملِ الرايةِ، الملك المُعز عبدُ اللهِ الثاني، وولي عهد الأمين الحسين بن عبد الله- حفظهما الله-، نعاهدك سيدي أننا على العهد ماضون وعلى طريق البيعة سائرون.

مدار الساعة ـ نشر في 2020/11/14 الساعة 00:44