مدار الساعة - بقلم : سلطان عبد الكريم الخلايلة
القانون يفرض على المترشح صمتاً عن الدعاية الانتخابية في اليوم السابق ليوم الاقتراع، فما بال المترشح الفائز مدّ هذا الصمت الى السنوات الاربعة التي عاشها في بيت الشعب؟
في المجالس النيابية الماضية، عانى المواطنون من صمت نوابهم عن الكلام او الموقف طوال أربع سنوات، صمت امتد من مرحلة "الصمت الانتخابي" المفروض قبل 24 ساعة قبل يوم الاقتراع إلى أربع سنوات.
اليوم، يمضي المترشحون هذه الساعات في صمتهم الانتخابي، وهو الصمت الذي يفرض على المترشحين للاتتخابات عن الدعاية الانتخابية في مختلف وسائل الاعلام، بحيث يمنع الترويج للمرشح، والصمت الانتخابي هي مرحلة ما قبل الاقتراع، والتي اقتربت صناديقها أن تُفتح للناخبين.
ما يدعو إلى القلق أن هذا الصمت في العادة لا يستمر أياماً فقط، بل يتعدى إلى ما بعد فوز المترشح لاربع سنوات مقبلة هي عمر مجلس النواب، حيث أن بعض النواب يعاني من صمت انتخابي متواصل رغم أنه يُمثل ناخبيه والوطن بأكمله، وكأن فترة الصمت لديه هي أربع سنوات وليست أربع وعشرون ساعة فقط.
من هنا وفي سياق حديثنا هذا يمثلونا خير تمثيل، لا أن نتورط بالنائب الصامت والناخب الساكت، فما نريده هو ضمان وصول صوتنا من خلال نواب، رافضين أن نكون أدوات لإيجاد هياكل صامتة تحت قبة البرلمان.